• 8 آب 2022
  • مقدسيات

 

  القدس - أخبار البلد -  ان ما حدث في المسجد الأقصى في السابع من شهر اب أغسطس من منع الآلاف من المسلمين من الوصول  إلى أبواب المسجد حتى  كبار السن تمت اعاقة دخولهم ، والسماح في الوقت نفسه لأكثر من الفي يهودي متطرف من الدخول الى الاقصى لإحياء ذكرى ما يسمى بخراب الهيكل هو تخطى كل الخطوط التي لم تعد قائمة وكما نشر موقع "متراس" ..إن ما يجري يتعدى التقسيم الزماني والمكاني إلى سياسة فرض الأمر الواقع بالتعامل مع المسجد باعتباره مقدساً يهودياً لا تنتظر "جماعات المعبد" هدمه وبناء المعبد مكانه، بل تتصرف كأن "المعبد" موجود، وتحرص على ممارسة كل طقوسها داخله برعاية أمنية وسياسية إسرائيلية رسمية"

 الشرطة الإسرائيلية والتي  تقوم بالدور الأكبر في فرض الواقع بالمسجد الأقصى فهي اداة الحكومة التي يسيطر عليها اليمين المتطرف، كانت قد اتفقت مع جماعات الهيكل على ثلاثة مواقع في الأقصى يمكنها فيها الوقوف والقيام بالطقوس التلمودية  ضاربة بعرض الحائط الوصاية الهاشمية وكل الأعراف الدولية . مما دفع الجماعات اليهودية المتطرفة الى اعتبار ذلك انتصار غير مسبوق في تاريخ تلك الجماعات حيث تمكنت من ادخال اكبر عدد من اليهود المتطرفين واقامة الطقوس التلمودية الكاملة وبصور عالي .

 هذه الوضع كشف عجز المرجعيات الاسلامية والسياسية في القدس  والتي اكتفت جميعها بإصدار بيان الاستنكار ، حيث وصلت نسخة من هذا البيان لشبكة "أخبار البلد" : في محاولة لتغيير الوضع الديني والقانوني والتاريخي للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، حولت سلطات الاحتلال وقواتها الشرطية والمخابراتية صباح اليوم الأحد المسجد الأقصى المبارك الى ثكنة عسكرية وذلك لتأمين اقتحام مجموعات المتطرفين اليهود الى رحاب المسجد الأقصى المبارك، بعد دعواتهم حشد أعداد كبيرة لاقتحام المسجد في ذكرى ما يعرف "بخراب الهيكل" المزعوم.

حيث اقتحم اليوم 2176 متطرفا يهوديا باحات المسجد تحت حماية قوات الشرطة والمخابرات الإسرائيلية، التي أمنت لهم جولاتهم ورقصاتهم وغنائهم وانبطاحهم داخل الباحات ضمن الطقوس التوراتية التي يقومون بها في استفزاز واضح لمشاعر المسلمين، وذلك مقابل تفريغ المسجد من المصلين والمعتكفين من خلال ملاحقة عدد من الشبان والنساء وإخراجهم بالقوة الى خارج المسجد واعتقال عددٍ منهم، ومنع دخول عدد كبير من المصلين.

وتؤكد الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس على اسلامية المسجد الاقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونما وبجميع معالمه ومرافقه فوق الأرض وتحتها، أنه مسجد خالص للمسلمين وحدهم في جميع أنحاء العالم لا يقبل القسمة ولا الشراكة، رغم جميع محاولات تغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني للمسجد، وأن هذه الاقتحامات البربرية مهما بلغت لن تغير من واقع إسلامية المسجد.

وتشدد الهيئات والمرجعيات الإسلامية على تمسكها ودعمها لوصاية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين على المسجد الاقصى المبارك وكافة المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والدور التاريخي الذي يقوم به جلالته بالحفاظ على هذه المقدسات والوضع التاريخي والقانوني القائم بها منذ أمد.

وتدعو الهيئات والمرجعيات الاسلامية كافة الدول الاسلامية لأخذ دورها في الضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات الفظيعة وردعها عن الاستمرار في تدنيس المسجد الأقصى المبارك.

كما تشدد على عدم المساس بالوضع القائم منذ أمد في المسجد، محذرة الحكومة الإسرائيلية من الانقياد وراء جماعات المتطرفين اليهود ومحاولة حمايتهم من خلال فرض هيمنتها وبسط سيطرتها على المسجد الاقصى المبارك، لما لذلك من تداعيات لا تحمد عقباها.

أما حال السلطة الفلسطينية فليس بأحسن حال من المرجعيات الإسلامية في المدينة المقدسة  حيث أدانت دائرة القدس بمنظمة التحرير الفلسطينية استباحة قطعان المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك بالمئات وبمشاركة رسمية ومباركة من الاجهزة الاسرائيلية الرسمية والامنية ، والذي يأتي بالتزامن والعدوان الاسرائيلي البربري على قطاع غزة . 

وقال المهندس عدنان الحسيني رئيس الدائرة ان هذان العدوانين يعكسان العقلية الاسرائيلية الراغبة في استمرار اشتعال النيران في المنطقة والرافضة للجنوح للسلم وتحقيق السلام ، وتواصل المناورة على حساب الدم الفلسطيني والأرض الفلسطينية والتي لا يمكن أن تحصل لولا التخاذل العربي والصمت الدولي وانتهاج سياسة ازدواجية المعايير .