• 26 أيلول 2022
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد - قال البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، أن الاعتداءات على المسجد الأقصى بالنسبة للمسيحيين لا تقل خطورة عن الاعتداءات على كنيسة القيامة، وأن أي تغيير للأمر الواقع "الستاتيكو" في الحرم القدسي الشريف يُهدد الأمر الواقع "الستاتيكو" في كنيسة القيامة، مضيفاً: إن ما يجري في هذه الآونة يُعتبر عدوان صارخ على الحقوق الدينية ويُحتّم على كل الشرفاء، مسلمين ومسيحيين، أن يتحدوا في رفضه وهزيمته.

وأكد رئيس مجلس كنائس الأراضي المُقدسة  أن حرية العبادة مكفولة في جميع القوانين والمواثيق الدولية، وأن ممارسات المجموعات الصهيونية المُتطرفة فيما يخص الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية هي مساس واضح بحقنا الطبيعي في ممارسة حرية العبادة، وأن هكذا أعمال عدوانية واستفزازية هي أعمال مُدانة ومُستنكرة.

وطالب البطريرك ثيوفيلوس الثالث في بيان له وصلت نسخة من لشبكة " أخبار البلد"  بتجسيد وحدة العمل للحد من هذه الاعتداءات التي لا يمكن أن تنجح في مبتغاها الا اذا سادت بيننا الفُرقة والفتنة، محذراً من اشتداد العدوان على الحرم القدسي الشريف نتيجة الانتخابات الاسرائيلية حيث تتنافس فيها المجموعات الصهيونية المتطرفة في غلوّها وتشددها على حساب حقوقنا الطبيعية.

من جهتها حذرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في دولة فلسطين من تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاتها على حرمة المسجد الأقصى المبارك بحجة الأعياد اليهودية التي تستغلها لمزيد من القمع والتنكيل والاعتقال بحق المواطنين المقدسيين والاعتداء على المصلين وانتهاك قدسية المسجد الأقصى.

وأدانت اللجنة في بيان صدر عن رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور رمزي خوري، اقتحام مجموعات استيطانية متطرفة لباحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال والاعتداء على المصلين واحتجاز المرابطين في المسجد القبلي ، والسماح لهذه المجموعات المتطرفة بأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى في انتهاك صارخ للوضع القائم .

وأكدت اللجنة أن حكومات الاحتلال المتعاقبة مصرة على انتهاك الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الاقصى المبارك، ومحاولة فرض التقسيم المكاني والزماني للحرم القدسي الشريف، مشددة على أن هذه الحكومة المتطرفة شريكة بكافة الجرائم والانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وبشكل خاص في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة٫ من خلال توفير الدعم والتمويل والحماية للمتطرفين اليهود لتدنيس تلك المقدسات، في خرق صارخ للحرية الدينية وتعدي على القانون الدولي الذي يجّرم الاعتداء على الأماكن المقدسة..