• 2 شباط 2023
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد -  عاد التحرك للشارع المقدسي وخاصة في حي واد الجوز بعد طرح بلدية القدس مشروع ما يسمى وادي السيليكون  للاعتراض أمام الجمهور خلال فترة وجيزة ، ذلك المشروع الذي أخذ طابع حكوميا أكثر وبات يثير الكثير من القلق لدى أصحاب الحوانيت هناك وأصحاب الأراضي  خاصة وانه المتوقع ان يحدث هذا المشروع في حال اقراره ورصد الميزانيات الخاصة له  تغيرا جذريا  للحي برمته   والأكثر تأثيرا سنكون ما تعرف باسم  المنطقة الصناعية في واد الجوز والمعروفة بالكراجات  رغم ان التغير بدا يزحف للمنطقة حيث زاد عدد حوانيت المواد الاستهلاكية والمطاعم والمخابز على حساب  كراجات تصليح السيارات . 

 وفي هذا الإطار عقدت لجنة سكان حي واد الجوز لقاءا تشاوريا لمناقشة مخططات المشروع الذي يهدف الى مصادرة  الأراضي وهدم العديد  من المنشأت في الحي ، وجاء هذا الاجتماع بعد أن قاربت فترة الاعتراض على الانتهاء بعد أسبوعين كما قال المختصون الذين اضافوا ان هذا المشروع قد يؤدى الى هدم عدد من الابنية  بهدف توسيع الشارع المنوي اقامته غرب الحي  ، بينما أعرب عدد آخر من المتضررين من المشروع أنه بعد المصادقة على المشروع سوف يجبرون على  التوجه لدائرة التسوية لبحث الملكيات والمتوقع أن نسبة عالية من الملكيات ستصبح تحت سيطرة حارس أملاك الغائبين،  اضافة الى امكانية ان يجبر أصحاب الأراضي إلى إعطاء طابق للدولة للاستخدام العام في حال اقر المشروع وسمح لهم بالبناء هناك 

ولكن مصادر مطلعة أكدت ل " أخبار البلد" ان هذا المخطط هو في اطار قرار حكومي صدر في شهر نيسان الماضي بإقامة حي ابتكارات تكنولوجيا في القدس الشرقية وآخر بالقدس الغربية (قرار الحكومة الإسرائيلية رقم 1367), وهذا المخطط التفصيلي تم اقتطاعه من مخطط سياستي عام لوادي الجوز الذي تعمد أن لا يكون مخطط تفصيلي يمنح حقوق بناء كحال مخطط وادي السيليكون الذي بادرت سلطة تطوير القدس العاملة تحت  إطار وزارة القدس إلى الشروع بتطبيقه .

القرار الحكومي هذا  يتضمن تحديد المشاريع والأولويات والتمويل والجدول الزمني للتنفيذ أي أن أصحاب الأراضي لن يكون لهم دور في العملية التطويرية وعلى الأغلب وبسبب غياب مبادر فلسطيني قادر على تنفيذ المشروع فإن الأرض المنوي تطبيق  المشروع عليها المخطط ومساحتها 79 دونم سيتم مصادرتها للصالح العام  ويتم إعلان مناقصة عامة للتنفيذ  من خلال شركات إسرائيلية. علما ان المخطط حدد هدم مباني تجارية قائمة على الشارع الرئيس المؤدي الى البلدة القديمة وحي سكني الى الغرب من هذا الشارع يزيد عددها عن 60 مينى بعضها قائم قبل الاحتلال الإسرائيلي.