• 6 شباط 2023
  • مقدسيات

 

القدس - أخبار البلد -  يتفاخر الوزير ايتمار بن غفير الأكثر تطرفا في الحكومة الحالية والتي هي بدورها  المتطرف الأكبر في تاريخ اسرائيل،  بانه سيقوم بكل ما لم يتجرأ القيام به أحد من الوزراء  في الحكومات السابقة بكل ما يتعلق بالملف الفلسطيني والعربي حتى داخل إسرائيل.

 في  إطار هذه المفاخرة العنصرية  فلقد أصدر الوزير بن غفير تعليماته الحازمة بهدم عمارة كاملة يسكنها أكثر من مئة فلسطيني في سلوان، لتكون هذه أكبر عملية هدم  تقوم بها إسرائيل في القدس الشرقية في وقت واحد ، هذا المبنى الذي تعتبره السلطات غير قانوني لأنه لم يحصل على التراخيص اللازمة ( من المستحيل الحصول على التراخيص من بلدية القدس ) وخسر سكانه الصراع القانوني  في المحاكم الإسرائيلية (التي تكون فيها بالعادة  الغلبة للجانب الرسمي الإسرائيلي على حساب الفلسطيني ) منذ سنوات، هذا الهدم الذي وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بالهدم العملاق  يحتاج الى المئات من أفراد الشرطة مع إمكانية تصاعد الأوضاع الأمنية المشتعلة أصلا في القدس .

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية  أنه خلال أقل من أسبوعين تم هدم سبعة من أصل 14 مبنى أمر بن غفير بتسريع هدمها، فيما أشارت جمعيات حقوقية إسرائيلية إلى أن بلدية الاحتلال في القدس "تصر على التدمير والإخلاء والقمع،" .

وأوضح المحامي جمعة خلايلة، الذي يمثل أهالي المبنى، أنه تلقى رسالة من بلدية الاحتلال ادعت فيها أنه "لم يتم الوفاء بالاتفاقيات مع البلدية لتسوية أوضاع البناية، ولا توجد فرصة لتنظيم أوضاع البناية لذلك سيتم هدمها".

 وفي نفس الوقت أصدر الوزير بني غفير تعليمات بهدم سلسلة من المحال التجارية في جبل المكبر ووفق شهود عيان فان أكثر من خمسة محال تجارية ستكون الهدف لعملية الهدم القادمة والتي تسجل في ملف بن غفير والبلدية العنصرية .

 هذه السياسة التي ينتهجها بن غفير بعلم وتأييد رئيس الحكومة لن تقود إلا الى مزيد من التوتر ورغم وجود فريق أمريكي  في السفارة بالقدس يراقب ويتابع كل تحرك في القدس عام وفي المسجد الأقصى / الحرم الشريف  بشكل خاص بشكل يومي إلا أن بن غفير لا يعير هذا الفريق الامريكي  اي اعتبار ، لأن اعتباره الوحيد هو معسكره اليميني المتطرف العنصري الذي لا يؤمن بالفلسطيني ولاحتى  بالاسرائيلي الاخر.