• 2 تموز 2024
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد -  أجمع الخبراء والمؤسسات الحقوقية الدولية أن النساء في غزة  هن في  جحيم حقيقي خاصة وأنه من الحرب التي اعلنتها اسرائيل على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر تشرين أول الماضي  اسفر عن استشهاد عشرات الالاف من المواطنين بينهم  أكثر من 70 بالمئة من الشهداء  هم من النساء والأطفال، وأكثر من 70 بالمئة من المصابين هم أيضا نساء وأطفال.

 هذه الارقام الصادرة عن المؤسسات الدولية الانسانية  تؤكد  أن "عشرات الآلاف من النساء هن أرامل في القطاع" بسبب موت أزواجهن في الحرب. 

 وكما قال العديد من الغزيين والخبراء  إن المعاناة الانسانية في غزة لا يمكن وصفها خاصة معاناة النساء ومن بينهم عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، والذي أضاف في تصريح ل " أخبار البلد"  :  ان أحدث تقرير صادر عن "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (IPC) يعكس الواقع المؤلم، حيث يرسم صورة قاتمة لأزمة الأمن الغذائي التي تجتاح قطاع غزة.

 واصفا الوضع في غزة بانه مأساوي بشكل خاص للنساء، اللواتي يتحملن العبء الأكبر لهذه الكارثة الإنسانية. فوفقاً لتقرير هيئة الأمم المتحدة للمرأة، فإن ما يقدر بـ 557,000 امرأة في غزة يعانين من انعدام الأمن الغذائي الشديد، وهو ما يبرز الحاجة الملحة للتدخل الدولي." ويشدد دلياني على أن "النساء يكافحن لحماية صحة أطفالهن الجسدية والنفسية وفي نفس الوقت يتحملن مسؤوليات الرعاية المنزلية المتزايدة. وأظهرت استطلاعات حديثة أن 77% من المستطلعين في غزة أفادوا بأن مسؤولية رعاية الأطفال، بما في ذلك إطعامهم والعناية بهم، تقع بشكل أساسي على عاتق الأمهات. إن عبء الرعاية المنزلية على النساء هائل، لا سيما في المنازل المكتظة والملاجئ المؤقتة والخيم الكرتونية، فالموارد شحيحة والظروف المعيشية قاسية، وتنتشر سوء التغذية، حيث أفادت سبع من كل عشر نساء بفقدان الوزن خلال الثلاثين يوماً الماضية، وأفادت أكثر من نصف النساء بالشعور بالدوار (الدوخة) المتكرر." ويؤكد دلياني: "التأثير البدني على النساء شديد، فهن يضحين بصحتهن لضمان إطعام أطفالهن". 

كما لفت الناشط المقدسي والقيادي الفتحاوي ديمتري دلياني إلى أن النساء الحوامل والمرضعات تواجهن مخاطر صحية متزايدة بسبب نقص الرعاية الطبية والتغذية. وذكرت 76% من النساء الحوامل أنهن يعانين من فقر الدم، ويواجه 99% صعوبة في الحصول على المنتجات الغذائية والمكملات اللازمة.

مؤكداً ان على العالم مسؤولية قانونية وأخلاقية في وضع حد الإبادة الجماعية والقيود الإنسانية التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي لمنع تفاقم الأزمة وتقديم المساعدة الضرورية لأهل القطاع.