- 27 آب 2024
- مقدسيات
القدس - أخبار البلد - تفاخر موشيه فيغلين عضو الكنيست من حزب الليكود وأحد أبرز قادة المتطرفين الداعين الى السيطرة على الاقصى وتحويله لكنيس يهودي بما حدث من تغير جذري للوضع القائم في المسجد الأقصى ، حيث قال في مقطع فيديو له من داخل المسجد الأقصى وقبة الصخرة خلفه بأنه لم يكن يحلم في يوم من الأيام ان يقوم وهو عدد كبير جدا من اليهود بالصلاة في الاقصى بشكل علني وبحماية الشرطة الاسرائيلية وهذا الوضع يدفعه الى الاعتقاد بانه بات بالإمكان بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى في أيامنا هذه
هذا التفاخر جاء بعد ان نجح وزير الأمن القومي العنصري ايتمار بن غفير بتدمير ما كان يعرف بالوضع القائم وتعميق سيطرة اليهود على القبلة الاولى للمسلمين ( ان بقي هناك مسلمون أو عرب ) حيث اكد شهود عيان أنه منذ الاقتحام الأخير للوزير بن غفير للأقصى في التاسع من آب وقيام بأداء طقوس تلمودية والاقصى يشهد بشكل يومي قيام المجموعات اليهودية بأداء تلك الطقوس وبحرية تامة حيث توفر الشرطة كامل الحماية وتهيئة لهم الاجواد بما في ذلك منع حراس الأقصى من الاقتراب أو التصوير.
هذه التصعيد الذي لم يشهد له الحرم الشريف مثيلا في التاريخ اثار عنجهية الوزير العنصري بن غفير والذي تمكن من تحويل الشرطة الى اداة بيدة لتحقيق أهداف كما نشرت ذلك جميع وسائل الاعلام الاسرائيلية الى القول بانه يجب الآن بناء كنيس يهودي في الأقصى مشددا على ان لا يجب ممارسة التمييز بحق اليهود والمسلمين في الحرم الشريف .
هذا التصريح أثار غضب المرجعيات الدينية التي وجدت نفسها تصدر بيان باللغة العربية وآخر بالانجليزية وهذا تطور ايجابي من اجل التواصل مع العالم الخارجي ، وعدم الاكتفاء بالحديث بين أنفسهم
وجاء في البيان المشترك باسم مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة قاضي القضاة، ودائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك وصلت نسخة منه لجريدة " أخبار البلد" المقدسية ، أكدوا فيه رفض المرجعيات الإسلامية في القدس الشريف التصرفات المارقة والتصريحات السافرة الصادرة عن وزير الأمن القومي في دولة الاحتلال ايتمار بن غفير بحق المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، والتي كان آخرها دعوته المشؤومة لبناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى المبارك. وتعتبر الهيئات الإسلامية هذا التصعيد تحريضاً وإرهاباً غير مسبوق في سياق مخطط تيار يهودي متطرف سياسياً ودينياً باتجاه احتلال وتهويد المسجد الأقصى المبارك أحد أقدس ثلاثة أماكن في الإسلام. وتحمل الهيئات الإسلامية في القدس الشريف المجتمع الدولي وبالأخص الأمة الإسلامية الرسمية مسؤولية الانتهاكات الأخيرة التي تحدث ضد المسجد الأقصى بسبب تقاعس وتقصير دول العالم الإسلامي عن أداء واجبها العقدي لنجدة وإنقاذ أولى القبلتين ومسرى ومعراج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من أفعال التدنيس والتهويد المتصاعدة من قبل حكومة الاحتلال التي تحمي غلاة المتطرفين اليهود الذين لا يراعون للمسجد الأقصى المبارك حرمة ولا قداسة ويعتدون على مشاعر ملياري مسلم حول العالم، وتناشد شعوب العالم الإسلامي الالتفاف حول المسجد الأقصى المبارك.
وتناشد الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس الشريف كل مسلم وكل مسيحي وكل حر شريف في العالم للقيام بواجبه من موقعه وحسب قدرته لحماية المسجد الأقصى المبارك كي يبقى مسجداً خالصاً للمسلمين وحدهم بمساحته البالغة 144 دونم فوق الأرض وتحتها كما كان منذ الأزل وسيبقى بإذن الله مسجداً إسلاميا لا يقبل القسمة ولا الشراكة بإدارة حصرية من قبل أوقاف القدس الشريف وتحت وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.