- 25 كانون الثاني 2025
- مقدسيات
القدس - أخبار البلد- من أن بدأ العام الجديد ٢٠٢٥ حتى هلت على القدس المصائب تباعا فبعد ان وصلت الى المنازل ضريبة الارنونا بأرقامها الخيالية وغير المبررة ، تزامنا مع الارتفاع الكبير في أسعار السلع وغيرها من الاحتياجات اليومية ، ناهيك عن التضييق الأمني ، والحواجز حول المدينة ، في هذا الوقت بالذات تلوح بالافق مصيبة اخرى ، طبعا جميع هذه المصائب هي من صنع من لا يريد للعرب في القدس أن يعيشوا حياة مثل باقي البشر .
فلقد نشر الموقع الإسرائيلي " نظرة من غربي القدس " خبرا مفاده أن الشيخ جرّاح على موعد مع معركة جديدة سببها مدرسة يهودية دينية ستقام في قلب الحي المنكوب .
وجاء في الخبر " اتضح أن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء تروّج حاليًا لإنشاء مدرسة دينية للحريديم في حي الشيخ جراح العربي شرقي المدينة. ومن المتوقع أن يُتخذ قرار نهائي قريبًا، لكن اللجنة الفرعية المعنية بالاعتراضات قبلت الخطة من حيث المبدأ، مما أثار غضبًا بين مختلف الأطراف.
وينص قرار المستشار القضائي العام على أنه "مع مراعاة التغييرات التي سيتم تفصيلها في هذا القرار، فهذه خطة مناسبة من شأنها أن توفر استجابة معينة لاحتياجات الجمهور في المنطقة، وتساهم في إنشاء مؤسسة تعليمية على قطعة أرض ظلت تُعتبر مخالفة وبدون تطوير لسنوات طويلة".
وكانت إسرائيل قد صادرت الأرض قبل 30 عامًا كجزء من خطة تقسيم المناطق. كما قال أفيف تاتارسكي؛ الباحث في منظمة عير عميم مضيفا " انه قبل حوالي 15 عاما، نقلت سلطة الأراضي هذه المساحة إلى المنظمة الحريدية(أور سيمح) مجانًا، بعد ان تقدمت المنظمة آنذاك بطلب لإقامة مدرسة دينية على الأرض، وفي عام 2020 توقفت هذا المشروع بسبب اعتراض اللجنة اللوائية عليه.
ومعروف أن هناك نقصًا في المباني في حي الشيخ جراح ومن الأولى من تعطي الأرض لسكان الحي من اجل مصلحتهم وليس من اجل جهة خارجية هدفها في النهاية تهويد الحي أو ما تبقى منه ، وهناك من سكان القدس من اعتبر ذلك فإنه العنصرية بأقبح صورها بأن تأخذ الأرض من سكان القدس الشرقية الذين لا يجدون قطعة أرض للبناء عليها من أجل الحد من الأزمة السكنية التي يعانونها ولسد العجز في النقص الحاد بالشقق السكنية بالمدينة ،وتعطي للجماعات اليهودية الاستيطانية المتدينة أجل رفاهيتهم في القدس الشرقية.
ووفق ما جاء في الخبر فإنه مع بداية العام الحالي تراجعت اللجنة اللوائية عن اعتراضها ( طبعا كما هو متوقع من لجنة تخدم اجندة حكومية واضحة المعالم بخصوص القدس وسكانها العرب ) ويبدو أنها ستصادق على هذه الخطوة ".
من جهته هاجم نائب رئيس البلدية يوسي هافيليو والمعروف القرار.مؤكدا "إن الموافقة على الخطة ستشكل ظلمًا فظيعًا لا بدّ من منعه، يجب أن تستخدم المساحة بأكملها لصالح سكان الحي وليس لصالح جهة خارجية، خاصة في ظل النقص الهائل في الأراضي المخصصة للمباني العامة في الشيخ جراح وفي الجزء الشرقي من المدينة. ستؤدي هذه الخطة إلى احتكاكات وخلافات وتضر بالقدس وسكانها. يجب أن تكون القدس بيتًا لجميع سكانها - يهود وعرب، دون أن تسمح دولة إسرائيل أو البلدية أو مؤسسات التخطيط بالدوس على هذا الجمهور أو ذاك". على حد تعبيره