• 6 آيار 2021
  • مقابلة خاصة

 

 القدس - أخبار البلد - هذه المقالة المفصلة الكاملة المتكاملة  والتي اعدها المؤرخ المقدسي محمد هاشم غوشة ونشرت في كتاب يحمل  اسم "القدس الإسلامية " عام  ٢٠٠٩ وهو من اصدر منتدى الفكر العربي  برعاية سمو الامير الحسن،

يسعدنا في "أخبار البلد" ان نعيد نشر المقالة كاملة في محاولة  لإثبات ما يعرفه كل صغير وكبير في القدس بان المدينة واحياءها إسلامية عربية خالصة .

 

يحيط مدينة القدس من جهاتها المختلفة عدد من الأحياء العربية القديمة التي شكّلت امتداداً روحياً دينياً واقتصادياً واجتماعياً للمقدسيين على مدى عدة مئات من السنين، ويعد حي الشيخ جراّح الكائن شمالي القدس واحداً من بين أبرز الأحياء العربية التي بدأت تتشكل في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وهو يقع إلى الشمال من مدينة القدس على بعد حوالي نصف كيلو متر، وقد احتضن الحي منذ أواخر العهد العثماني عدداً من المنازل الفخمة (القصور) التي تُنسب إلى عائلات مقدسية ثرية أبرزها عائلة الحسيني والنشاشيبي ونسيبه والعيسى وغوشه والعفيفي وهندية[1]

الحدود

- الحد الجنوبي: مدرسة المطران وكاتدرائية سان جورج للطائفة (الإنجيلية) الأسقفية العربية والمدرسة الأمريكية للآثار الشرقية Institute of Oriental Researches Albright  وقد عرف موضع مدرسة المطران في العهد العثماني بكروم المطران، وهي جارية في وقف الحاج موسى الخالدي، وكانت قبل ذلك تعرف بكرم حينكات، في حين أنّ ما كان يعرف بكرم عتاّب هو الذي يقع اليوم عند شارع عمرو بن العاص ومكتبة الأستاذ فهمي الأنصاري الكائنة في موضع مطبعة جريدة الفجر المقدسية سابقاً .

- الحد الشرقي: أراضي وادي الجوز، وفي هذه الأراضي كان يقع كرم وقف الظهيري المعروف بوقف الشيخ محمد بن ظهير الدين بن جماعة الخطيب ويليه أرض السمار .

- الحد الشمالي: التلّة الفرنسية، وما يلي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين من الشمال، وقد كان كل من كرم الباشا الكبير (أقيم على جزء منه فندق الأمبسادور) وأراضي المحمديات الشرقية (أقيم على جزء منها دار جارالله) وأراضي المحمديات الغربية (أقيم على جزء منها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين) تشكل جميعها الطرف الشمالي لحي الشيخ جراّح .

- الحد الغربي: أرض وقف البسطامي التي بُني عليها قبل سنوات قليلة فندقان لليهود أحدهما باسم Olive Tree  والآخر باسم Novatel ويجري حالياً الإنتهاء من بناء فندق ثالث لليهود يطل على شارع رقم واحد ويجاور الفندقين السابقين.

أسماء الحي

كانت أبرز الأسماء التي أُطلقت على هذا التجمع السكاّني اسم حي الشيخ جراّح أو محلّة الشيخ جراّح، وحي الحسيني نسبةً إلى عائلة الحسيني بسبب بنائهم لعدد من القصور والمباني في هذا الحي أواخر القرن التاسع عشر الميلاديوحي النشاشيبي نسبةً إلى عائلة النشاشيبي التي أنشأ أبناؤها عدداً من القصور والمساكن بجوار بيوت الحسينية، وحي القناصل بسبب تجمع عدد كبير من القنصليات العربية والأجنبية في هذا الحي .

لمحة تاريخية

يُنسب حي الشيخ جراّح إلى حسام الدين الحسين بن شرف الدين عيسى الجراّحي أحد أمراء الناصر صلاح الدين الأيوبي المتوفى كما يشير مجير الدين في مدينة القدس في سنة 598هـ/1201م والمدفون في زاويته التي وقفها شمالي القدس وعرفت به[2]؛ لم يذكر مجير الدين أنه كان طبيباً أو جراّحاً، كما لم يتطرق إذا ما كان قد عمل بالبيمارستان الصلاحي، ثم أنه أضاف إلى كلمة الجراّح ياء النسب؛ لذا يرجّح أن نسبه يرجع إلى من كان يعرف بالجراّحي أو بابن الجراّح .

ويفيد صاحب اللُّباب أن الجراّحي يُنسب إلى أبي محمد عبد الله الجبار بن محمد ابن عبد الله بن أبي الجراّح المروزي الجراحي المتوفى في سنة 412هـ/1021م، وهذه النسبة بفتح الجيم وتشديد الراء وفي آخرها حاء مهملة[3]، وتتحدث التواريخ عن أسرة عرفت بالجراّح حكمت فلسطين كلّها بما فيها مدينة القدس في حدود سنة 401هـ/1010م لمدة قصيرة جداً لم تتجاوز الثلاثة أعوام استطاع من خلالها بنو الجراح الطائيين بقيادة أميرهم في القدس حساّن ابن مفرِّج الطائي بإخراج زمام الحكم في فلسطين من سلطة الفاطميين[4] .

ويذكر الأنطاكي[5] أنّ أمير آل الجراّح سمح لنصارى القدس بإعادة بناء كنيسة القيامة التي كان قد أمر بهدمها الحاكم بأمر الله الفاطمي في سنة 400هـ/1009م، ثم أنه أي ابن الجراح ساهم بتكاليف إعادة بناء الكنيسة .

لقد أخذ المكان المحيط بالزاوية الجراّحية يعرف بحي الشيخ جراّح منذ أواخر العهد العثماني، وقد شكّل موضع الحي منذ العصر الأيوبي مزارع زرعت بالأشجار الحمضية والكروم، وعرفت الناحية الشرقية منه في العهد العثماني بموارس الجواعنة (الجاعونية) نسبةً إلى عائلة الجاعوني المقدسية، وعرفت الناحية الغربية منه بأراضي النقاع التي امتدت في القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي لتشمل كل من أراضي السقا وعمرتا والمحمديات الشرقية والغربية .

استمر المكان الذي أطلق عليه اسم حي الشيخ جراح عدة مئات من السنين مليء بالكروم والمزارع، وقد أنشأ ملاّك هذه المزارع في العهد العثماني قصوراً (مساكن محصّنة) ضماناً لأمن الأراضي الزراعية ولقضاء أوقات من الراحة بعيداً عن الأسوار المنيعة في القدس، ثم عرف الحي منذ أواخر العهد العثماني القصور الفخمة الكبيرة التي تنافس على بنائها كل من عائلتي الحسيني والنشاشيبي.

وعرف حي الشيخ جراّح عدداً من الوقفيات الإسلامية في العهد العثماني كان من بينها الوقف المعروف بالشيخ شهاب الدين أحمد بن الشيخ عبد الرحيم الديري المؤرخ في شهر ربيع الآخر سنة 952هـ/1544م، وفي حادي عشر ربيع الأول سنة 954هـ/1547م، ووقف الشيخ عبد القادر بن الشيخ شهاب الدين أحمد بن داود المقدسي المؤرخ في أوائل شهر شعبان سنة 1029هـ/1620م، ووقف الحاج محمد الصغير السعدي في شهر رجب سنة 1254هـ/1837م، فضلاً عن وقف الحاج محمد أمين الحسيني مفتي فلسطين الأكبر بأموال محمد زكريا زكي بك .

لقد أخذ عمران الحي في الاتساع في أواخر القرن الرابع عشر الهجري/التاسع عشر الميلادي خصوصاً بعد ازدياد العمران في الأراضي التي اشترتها عائلة الحسيني صاحبة النفوذ والمال آنذاك في القدس، ويذكر كل من Ruth & Landman أنه كان يوجد في منتصف سنة 1308هـ/1890م إلى الجنوب من زاوية الشيخ جراّح ستة مساكن فقط، هي قصور يونس الحسيني، ورباح أفندي الحسيني، وسليم الحسيني، وقصر نسيبة، وقصر العفيفي [6] .

لقد استقطب حي الشيخ جراّح قبل العام 1967م عدداً من القنصليات العربية والأوروبية، وقد أغلقت قنصليات الدول العربية بعد سقوط القدس العربية تحت الإحتلال الإسرائيلي، وكانت القنصلية السعودية تقع جنوب فندق الأمبسادور، بينما كانت القنصلية المصرية تقع في مكان المقر السابق للصليب الأحمر الدولي  Red Cross، في حين استقرت القنصلية العراقية في منزل السيد رشيد النشاشيبي، والقنصليتين اللبنانية والسورية بالقرب من القنصلية السعودية، وقد استقـرت عائلات مقدسية مختلفة في هذا الحي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر عائلة جارالله، والمغربي، والإمام، والنشاشيبي، والحسيني، وغوشه، ونسيبة، وهندية، والعفيفي، والعيسى، والعسلي، وشرف، والعارف، وغيرهم .

واليوم يتميز حي الشيخ جراح بالهدوء وحُسن التخطيط حيث أبقت القنصليات الغربية مبانيها في هذا الحي، وازدهر بوجود الفنادق لا سيما فندق الأمبسادور، والمؤسسات البحثية لا سيما المدرسة البريطانية للآثار في القدس (مدرسة كاثلين كينيون لآثار القدس)، ومؤسسة مركز اسعاف النشاشيبي للثقافة والفنون، ومستشقى مار يوسف (الفرنساوي) ومستشفى العيون، وغيرها، في مقابل ذلك ازدادت الهجمة الاستيطانية على أراضي الحي، فأُنشيء على أراضيه مجمع كبير لحرس الحدود الإسرائيلي وصودرت مباني عديدة تقع بالقرب من مغارة صديق السعدي وأصبحت سكناً للمستوطنين .

الأراضي الوقفية في حي الشيخ جراح

 

يتشكل حي الشيخ جراّح من عددٍ من الأراضي الوقفية التي وقفت في العصور الإسلامية المختلفة، لا سيما الفترات التي تلت العصر الأيوبي في القدس، وقد اشتملت سجلات المحكمة الشرعية في القدس على وقفياتٍ عديدة لأراضٍ تقع ضمن حدود حي الشيخ جراح، كما وقفت بعض الأراضي الكائنة داخل هذا الحي أكثر من مرّة فأطلق عليها اسماءٌ عدّة، وقد تعاقب على ملكية هذه الأراضي عدد من أبناء مدينة القدس والقرى المحيطة بها، حيث اشتهرت بمزارع الزيتـون والكروم والتفـاح والتين والخوخ والمشمش والسفرجل وغير ذلك .

ازداد الصراع على أراضي الحي منذ زمن الإنتداب البريطاني على فلسطين، وقد كان للحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين آنذاك دورٌ بارزٌ في التشجيع على تحبيس الأراضي المحيطة بالقدس منعاً من تسرّبها إلى اليهود، ويعد وقف الميرالاي محمد زكريا زكي بك خير دليلٍ على ذلك .

أوقاف عبد الرحيم الديري

عرف حي الشيخ جراّح عدداً من الوقفيات الإسلامية في العهد العثماني كان من بينها وقف القاضي الشيخ شهاب الدين أحمد بن الشيخ عبد الرحيم الديري[7] في شهر ربيع الآخر سنة 952هـ/1544م والذي اشتمل على مزرعة لوز ومشمش وتين وزيتون، ووقف القاضي الديري كذلك في 11 ربيع الأول سنة 954هـ/1547م مزرعة زُرعت بالزيتـون والعنب والتفـاح والتين والخوخ والمشمش، وإثني عشر قيراطاً من قصرٍ مبني بالحجر والشيد يقع في أرض المزرعة الموقوفة، وصهريج مخصص لجمع مياه المطر .

لقد جعل القاضي زين الدين الديري منفعة وقفه تؤول إلى نفسه ما دام حياًّ، ثم إلى ابن عمّه العلاّمة الشيخ كمال الدين أبي الفضل محمد بن الشيخ العلامة شرف الدين أبي الضياء موسى الديري الحنفي، ومن بعده يكون وقفاً على ذريته، فإذا انقرضوا يكون وقفاً على مصالح قبة الصخرة المشرفة وسماط الخليل .

وقف اليمنلي

في أوائل شهر ربيع الآخر سنة 952هـ/1544م وقف الشيخ شهاب الدين أحمد بن الشيخ زين الدين عبد الرحمن بن قاضي القضاة شيخ الإسلام شمس الدين محمد اليمنلي الداري الشافعي قطعة أرض تقع في الناحية الجنوبية الغربية من حي الشيخ جراّح تعرف بـ"سيدي جرّاح" وبـ"ابن اليبرموني" تشتمل على شجر لوز ومشمش وتين وزيتون[8] .

وقف أبناء رجب الزعيم (خلّة نوح المعرفة بأراضي السقاّ وعمرتا)

 

في 29 شعبـان سنة 978هـ/1570م وقف[9] كل من أحمد ومحمد ابني رجب الزعيـم (18 قيراطاً) من أشجار متنوعة أبرزها بُطْم[10] وزيتون تقع على جزء من أرض النقاع تعرف بأرض عمرتا وبالقطعة الوسطى، وقد ذكرت وقفية أبناء رجب الزعيم حدود هذه الأرض على النحو التالي: جنوباً قطعة أرض بيد أولاد القاضي نجم الدين بن حامد[11]، وشرقاً الطريق السلطاني، وشمالاً قطعة أرض بيد ورثة محمد بن أرغون، وغرباً قطعة أرض بيد ورثة حسن ابن عميرة.

أخذت هذ الأرض تعرف فيما بعد بخلّة نوح وأحياناً أخرى بأراضي السقاّ وعمرتا بدلاً من عمرتا والقطعة الوسطى، وهي تقع شمالي حي الشيخ جراّح بالقرب من أراضي المحمديات محاذية لمعسكر (مدرسة) البوليس البريطاني في الجبل المدور ولأرض جار الله حيث دار الشيخ حسام الدين أفندي جار الله، وقد أُنشيء على جانبٍ منها مدرسة عبد الله بن الحسين، وعرفت أرضي السقا وعمرتا كذلك بدءاً من سنة 1290هـ/1873م بأراضي وقف الصخرة المشرفة .

استأُجرت هذه الأراضي من قبل السيد عمر أحمد علي شحادة صيام في شهر كانون الثاني سنة 1332هـ/ 1919م، وشرع عدد من أصحاب الأراضي الكائنة في خلّة نوح باستبدال قطعهم بقطعٍ أخرى حين ظهرت محاولات حكومة الإنتداب البريطاني استملاك أراضي خلّة نوح (السقا وعمرتا)، وفي 23  رجب سنة 1934م الموافق 30 تشرين الأول سنة 1934م تقدّم شخص يدعى فهد حمدان يعمل موظفاً في المجلس الإسلامي الأعلى للمجلس بطلب استبدال أرضه الكائنة في أرض السقا وعمرتا المعروفة بوقف الصخرة، وقد نشرت الجريدة الرسمية  في 20 جمادى الثانية سنة 1366هـ الموافق 11/ أياّر / 1947م عدد 1571 صفحة 666 قراراً عسكرياً يقول بإستملاك إحدى القطع الواقعة في أراضي حي الشيخ جراّح تحمل الرقم 30096 وتبلغ مساحتها 5.500 متراً مربعاً[12] .

لقد بلغت مساحة أرض (خلّة نوح) السقا وعمرتا كما تذكر وثائق من مخلّفات الأوقاف الإسلامية في القدس حوالي 17.500 متراً مربعاً تشتمل على ثلاث قطع هي 30096 – 30097 – 30098 بالرغم من أنّ إحدى وثائق الأوقاف الإسلامية في القدس مؤرخة في سنة 1940م تفيد أنّه لا يمكن الفصل بين أيٍّ من أراضي عمرتا والسقا كونها كانت في الأصل قطعة واحدة، ثم أُنشيء على القسم الجنوبي منها حيث خلّة نوح بعد سنة 1967م مجمعاً كبيراً لحرس الحدود الإسرائيلي .

وقف الشيخ عبد القادر بن أحمد بن داود المقدسي

 

يعرف هذا الوقف بأراضي المحمديات الشرقية والغربية وهو يقع في الجانب الشمالي والشمالي الغربي من حي الشيخ جراّح، وتُقسم إلى المحمديات الشرقية، والمحمديات الغربية، ويقوم اليوم فوق أرض المحمديات الشرقية منزل عائلة جار الله المقدسية، في حين يقوم اليوم فوق أرض المحمديات الغربية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين غربي ملعب عبد الله بن الحسين، وإلى جوارها كان يقع معسكر (مدرسة) البوليس البريطاني، وأرض حسن أفندي الصلاحي، وقد أقيم المعسكر البريطاني قبل تاريخ 13/رجب/1353م الموافق 21 تشرين الأول سنة 1934م[13].

1.     المحمديات الشرقية

في أوائل شعبان سنة 1029هـ/1620م وقف الشيخ عبد القادر بن الشيخ شهاب الدين أحمد بن داود المقدسي (16 قيراطاً) من الأراضي المعروفة بالمحمدية الشرقية الواقعة على الجزء المعروف بأراضي النقاع في حي الشيخ جراّح، وقد اشتملت هذه الأرض كما وصفتها الوقفية على شجر تين وزيتون وسفرجل وعريشة محمولة على جدار للتظلل من أشعة الشمس وغير ذلك.

وكان الشيخ عبد القادر بن أحمد بن داود قد اشترى هذه الأرض وفق مراحل مختلفة بدءاً في 12 ربيع الآخر سنة 1017هـ/1608م، 12 جمادى الآخرة سنة 1017هـ/1608م، 19 جمادى الآخرة سنة 1017هـ/1608م، 8 ربيع الأول سنة 1024هـ/1615م، وكانت حدودها وفق النحو التالي: جنوباً كرم بيد الواقف ومن يشركه، وشرقاً درب الكرامية وتمامه الدرب السالك، وشمالاً كرم الدريهم، وغرباً

 

كرم المحمديات الغربية[14] .

2.     المحمديات الغربية

وقف الشيخ عبد القادر في أوائل شعبان سنة 1029هـ/1620م (14 قيراطاً ونيّف) من أراضي المحمديات الغربية المشتملة آنذاك على كروم عنب وشجر تين وسفرجل وزيتون وعريشة محمولة على جدار للتظلل من أشعة الشمس وغير ذلك، وكان الشيخ عبد القادر قد اشترى هذه الأرض وفق مراحل مختلفة بدءاً في 12 ربيع الآخر سنة 1017هـ/1608م، 12 جمادى الآخرة سنة 1017هـ/1608م، 9 جمادى الأولى سنة 1019هـ/1610م، 5 صفر سنة 1023هـ/1614م، 13 ذي الحجة سنة 1023هـ/1614م، 8 ربيع الأول سنة 1024هـ/1615م، 11 شعبان سنة 1028هـ/1619م، وقد كانت حدودها على النحو التالي: جنوباً غراس بيد الواقف وتمامه غراس بيد صالح المؤذن، وشرقاً أرض المحمديات الشرقية، وشمالاً قطعة الدريهمية وبجوارها أرض موقوفة على مصالح النبي موسى، وغرباً وقف النبي موسى، وتذكر إحدى وثائق الأوقاف المؤرخة في سنة 1924م أنّ قطعة الأرض المعروفة بالمحمديات (نمرو 164) هي أرض ملك بموجب "قوجان طابو" مؤرخ في أول حزيران سنة 1325 رومي[15].

أرض كرم النقاع

تقع أرض النقاع جنوبي أراضي المحمديات الشرقية والغربية غرب وشمال غرب زاوية الشيخ جراّح، وتعرف كذلك بأرض المقاع وأرض الجراّحية[16]، ويبلغ مساحتها حوالي (12 دونماً) مقسمة إلى ثلاث قسائم من حوض التسوية الأردني رقم (5)، وقد وقفها الشيخ عبد القادر بن أحمد بن داود المقدسي في أوائل شهر شعبان سنة 1029هـ/1620م ، وكانت تشتمل وفقاً لكتاب الوقف على كروم عنب وأشجار زيتون وصهريج لتخزين ماء المطر، ويذكر سليمان درويش حجازي أحد الملاك المقدسيين والمهتمين بقضايا الأراضي أن محمد وإبراهيم معوه الصغير السعدي وقفا في أوائـل شهر صفر سنة 1229هـ/1813م (17 قيراطاً) من هذه الأرض، في حين يوجد كذلك نص وقف لـ 18 قيراط من هذه الأرض مؤرخ في سنة 1254هـ/1837م يحمل اسم الحاج محمد معوه الصغير السعدي.

عرفت ثمانية دونمات من هذه الأرض في سنة 1310هـ/1893م بكوبانية أم هارون أو كوبانية سارة بعد أن استأجرها أحد اليهود لمدة محدودة[17]، وتشير وثيقة من مخلفات الأوقاف الإسلامية في القدس مؤرخة في 2 صفر سنة 1310هـ الموافق سنة 1891م أن عبدربه بن خليل بن إبراهيم معوه السعدي هو المتولي على هذا الوقف . 

كرم المفتي

يقع كرم المفتي في الناحية الشمالية الشرقية لحي الشيخ جراح، وقد نسب الكرم إلى مفتي القدس السيد طاهر أفندي بن مصطفى الحسيني (1258هـ/1842م – 1326هـ/1908م)[18].

كرم الباشا الكبير

يقع كرم الباشا الكبير في حي الشيخ جراّح[19] في الموضع الذي يقع عليه اليوم فندق الأمبسادور ومستشفى العيون (القديس يوحنا) والمستشفى الفرنساوي (مار يوسف)، وقد عرف قسم من هذا الكرم في عهد الإنتداب البريطاني بكرم راغب النشاشيبي، وقد شكّل جانب من كرم الباشا الكبير حيث يقع اليوم فندق الأمبسادور في الخمسينيات من القرن العشرين معسكراً للحرس الملكي الأردني .

أرض كرم التل

زرعت أرض كرم التل[20] بأشجار الزيتون، وهي عبارة عن قطعة أرض تحمل الرقم 16 حوض 90 وتبلغ مساحتها (4970متراً مربعاً) جارية في وقف الصخرة المشرفة، وقد استأجرتها عائلة شحادة من لفتا في سنة 1328هـ/1909م، ثم استأجرتها كل من جريدة القدس وجمعية المكفوفين العربية بعد أن وقفها زكي بك.

 

الزوايا والمقابر والترب التاريخية

يوجد في حي الشيخ جراح عدد من المواقع التي عرفت تاريخياً بأنها تضم رفاةً لأولياء أو مجاهدين أو مشاهير، ومن أبرز هذه المواقع الزاوية الجراّحية التي تضم رفاة حسام الدين الجراّحي والذي نسب حي الشيخ جراح إليه، إضافةً إلى عددٍ من القبور والمقامات التي يرجع تاريخها إلى مختلف مراحل العصور الإسلامية المتأخرة .

ويعد مقام الشيخ صديق السعدي والذي يرجع إلى منتصف العهد العثماني أحد أبرز مقامات الأولياء الصالحين في هذا الحي، بينما يحد الزاوية الجراّحية من الجنوب مقبرة صغيرة المساحة أرضها من أملاك عائلة الحسيني في القدس تشتمل على قبور بعض رجالاتهم، وكان مجير الدين العليمي (900هـ/1494م) قد تحدث عن وجود تربة قديمة تقع جنوبي الزاوية الجراحية قال إنها ترجع لعددٍ من أتباع الشيخ الجراّح، ولا يعرف على وجه الدقة إن كانت أرض المقبرة الحسينية هي نفسها المقبرة التي كانت تضم رفاة أتباع الجراّحي، فهي تشتمل على ستة قبور مختلفة الأشكال بعضها كما أشرنا سابقاً لعائلة الحسيني في القدس.

الزاوية الجراّحية

تقع الزاوية الجراّحية على بعد حوالي كيلو متر شمالي القدس القديمة بالقرب من فندق الأميريكان كولوني في الجانب الشرقي من طريق نابلس، وتعرف بأسماء مختلفة منها تربة الشيخ جراّح، وزاوية الشيخ جراّح، وقد أنشئت في الفترة ما بين 583هـ/1187م – 598هـ/1201م[21]، وتألفت موقوفاتها من مجموعة من العقارات نذكر منها 19 قيراطاً من قريتي بيت عطار السفلى والفوقا، وقطعة أرض تعرف بالجراّحية بالإضافة إلى حراج أشجار وكروم .[22]

وقد تهدمت بعض مرافق الزاوية بسبب الزلزال المدمّر الذي ضرب القدس في سنة 954هـ/1547م مما حفّز الناظر الشرعي على الوقف الشيخ شمس الدين محمد ابن أبي اللطف الشافعي الاتفاق مع المعلم علي بن الشيخ أحمد الشامي المعمار في القدس في شهر ربيع الأول سنة 954هـ/1547م على ترميم مرافق الزاوية، وقد تقرّر إعادة بناء الجدار الشرقي لقبو المقام، وإعادة بناء الأروقة الداخلية له، وتبليط الإيوان الكائن تجاه المدفن، وقصارة الجامع بالصرارة والمعلقة بكلفة (200 عثماني فضّة)[23] .

 

وفي سنة 955هـ/1548م أصبح الشيخ سراج الدين عمر بن أبي اللطف ناظراً شرعياً على وقف الشيخ جراّح بدلاً من الشيخ محمد بن أبي اللطف[24]، وقد كانت الزاوية حين تسلّم النظارة على وقفها في حالةٍ عمرانيةٍ سيئة، فقد تقدّم في 10 صفر سنة 964هـ/1556م إلى مقام القاضي الشرعي في القدس بطلب الكشف على الحالة العمرانية للزاوية، فندب القاضي الشرعي المعلم حسين بن نمر معمارباشي القدس لهذه المهمة وأعد تقريراً أولياً جاء فيه أنّ الزاوية بحاجة إلى الأعمال العمرانية التالية بكلفة 30 سلطاني ذهب[25] :

الأواوين

1. كسوة اللواوين (الأواوين) الشرقية من الشمال إلى الجنوب بـ 400 حمل من القصرمل.

2. ترميم الإيوان الغربي الخارجي المجاور للمسقاة (السبيل) .

3. إعادة بناء الجزء العلوي المتهدم من جدار الإيوان الجنوبي وترميم الجزء الآخر الآيل إلى السقوط مع مراعاة إعادته كما كان سابقاً .

سطح المقام

1. إصلاح القبة باستخدام قنطارين من الشيد.

2. إصلاح الجمالون الكائن على المقام من الأعلى .

جدران المقام

1. تكحيل الجدار الجنوبي للمقام

2. ترميم بعض أجزاء الجدار الشرقي وإعادة بنائه على حكمه القديم .

3. ترميم الجدار الشمالي للمقام

4. هدم الجدار الغربي للمقام (من الداخل) وإعادة بنائه من جديد .

قبو المقام

1. إعادة بناء المحراب داخل المقام

2. تبليط قناة الماء الممتدة من خارج المقام إلى داخله .

3. كسوة الأواوين الداخلية بالقصرمل .

4. ترميم باطن التربة واللواوين (الأواوين) السفلية .

وفي 20 جمادى الآخرة سنة 964هـ/1556م شرع المعلم سلمان بن محمد المعمار في أعمال الترميم والبناء في مرافق الزاوية وفقاً للتقرير المعد سلفاً من المعلم حسين بن نمر معمارباشي القدس غير أنّ عقد الإتفاق بين الشيخ عمر بن أبي اللطف الناظر الشرعي على الوقف والمعلم سلمان بن محمد المعمار لم تتضمن تصليح القبة أو تبليط القناة المائية وإعادة بناء المحراب، إلاّ أن أساس هذا الإتفاق كان مرتكزاً على مواصفات المعلم حسين بن نمر مما قد يوحي أن أعمال الترميم جرت بحذافيرها المعدة سابقاً[26]  .

وفي شهر صفر سنة 966هـ/1558م توظف الشيخ محمد بن الشيخ ظهير الدين الخطيب ابن جماعة قارئاً لأحد أجزاء القرآن الكريم بدلاً من الشيخ عبد الله بن جماعة لقاء درهم عثماني واحد في كل يوم،[27] وقد كان زين الدين سوار بن بواباً لزاوية الشيخ جراّح في 24 شوال سنة 971هـ/1563م[28] .

وقد تولى الشيخ صلاح الدين بن الشيخ عفيف الدين السروري على وقف الزاوية الجراّحية في 18 شعبان سنة 1114هـ/1702م.[29]

 

الوصف المعماري والتحليل الأثري

تتألف مرافق الزاوية من بيوت عديدة وقبو ضريح له محراب قديم يعلوه قبة ضحلة وفي أسفله مدفن وسبيل ماء (مسقاة) ومرافق مختلفة وبيوت سكنية، إضافةً إلى جامع متأخر يقع إلى الغرب له مئذنة مرتفعة، وهي مقامة جميعها على مساحة تقدّر بـ(400 متر مربع).

 

أ. الجامع الغربي

أُنشيء هذا الجامع في سنة 1313هـ/181895م، وهو ليس من مرافق البناء القديم للزاوية، بل من الإضافات اللاحقة، يقع جامع الشيخ جراّح في الجانب الغربي من زاوية الشيخ جراّح على طريق شارع نابلس، وكانت إحدى وثائق الأوقاف الإسلامية في القدس قد ذكرت في سنة 1935م أن مساحة هذا الجامع لا تتجاوز (50 متراً مربعاً)، وقد اختلفت مساحة الجامع عن ما كانت عليه قبل سنة 1999م، حيث تم توسيع الجامع من ناحية الجنوب بعد هدم الجدار الجنوبي وإضافةً غرفة أخرى وبناء محراب جديد في الجدار الجنوبي حديث الإنشاء فأصبح الجامع مستطيل الشكل يمتد من الجنوب إلى الشمال بدلاً من شكله المربع القديم .

أ.أ. دركاه الجامع الغربي (مدخل الجامع)

يتوصل إلى الجامع من باب حديدي يؤدي إلى بناء قرميدي يقع في جهة الشمال على شكل دركاه يبلغ طولها حوالي (8.50 متراً) تؤدي إلى باب شمالي للجامع يعلو قوس نصف دائرية وتبلغ ارتفاعها (2.55) متراً من مركز القوس وعرضه (1.20 ) متراً، وفي داخل الدركاه في الجدار الغربي على يمين الداخل إلى الباب الشمالي للجامع يوجد باب آخر صغير مغلق يبلغ ارتفاعه (1.87) متراً وعرضه (1.16) مترا ً يفضي إلى حاكورة صغيرة مزروعة تقع بين الجدار الغربي للجامع والشارع العام المعروف بشارع نابلس .

أ.ب. مسطّح الجامع

يتألف الجامع اليوم من قاعة مستطيلة تنقسم إلى غرفتين قديمة وهي الشمالية يبلغ أبعادها من الداخل (7.90 متراً × 4.50 متراً)، أما الجنوبية وهي حديثة الإنشاء فيبلغ أبعادها من الداخل (6.70 متراً × 5.20 متراً) .

ويوجد في الجدار الشرقي للبناء القديم من الجامع شباكان (1.05 متراً × 60 سم) ، في حين يوجد أربعة شبابيك في الجدار الغربي للجامع إثنان في البناء القديم (1.05 متراً × 62 سم) وآخران في البناء الحديث، إضافةً إلى شباكين في الواجهة الجنوبية على جانبي المحراب .

أ.ج. محراب الجامع

إنه محراب حديث الإنشاء مُلبّس بالرخام يتوسط الواجهة القبلية بين الشباكين الجنوبيين (2.67 متراً × 90 سم) وعمق تجويفه (85 سم) وعلى جانبيه عمودان .

ب. مئذنة الجامع

تتألف المئذنة من بدن مثمن الأضلاع تقع في الركن الشمالي الغربي للجامع يعلوها كوابل حجرية على شكل أربعة أفاريز حجرية متتالية تحمل شرفة المذن .

ج. قبو شرقي الجامع

توجد هذه الغرفة خارج مجمع الزاوية شرقي الجامع، وهي صغيرة لها قبو نصف دائري ويدخل إليها من باب يبلغ ارتفاعه 1.60م وعرضه 70سم .

د. سبيل ماء (المسقاة) 

تقع بقايا سبيل خرب غير صالح للاستعمال غربي غرفة الضريح كان معداً لاسقاء المسافرين وعابري الطريق حيث أنه يطل على شارع نابلس، ولا يعرف على وجه الدقة تاريخ إنشاء السبيل أو حتى تاريخ خرابه والمرجح أن يكون في أواخر العهد العثماني .

ز. قبو الضريح

يتوصل إلى قبو الضريح بعد الدخول من بوابة كبيرة لها قوس توصل إلى مرافق الزاوية المختلفة، ويقع قبو الضريح على يمين الداخل مباشرة، ويتألف من غرفتين إحداهما شمالية تؤدي عبر باب جنوبي إلى قبو الضريح الذي يتوسطه صندق ملبس باللون الأخضر يمثل ضريح الشيخ جراّح المفترض أن يكون في الأسفل.

وتتألف الغرفة الشمالية من قبو متقاطع، ويبلغ عرضها 2.15 متراً، في حين تتألف غرفة الضريح (قبو الضريح) من بناء مربع تقريباً له قبة نصف دائرية مزينة من أركانها الأربعة بأشباه أصداف، ويبلغ طول البناء من الشمال إلى الجنوب 5.50 متراً، وعرضه 5.30 متراً .

هـ.أ. محراب قبو الضريح

يتألف هذا المحراب من تجويف في الكلِّين مقصور بنفس القصارة التي تكسو الجدران الداخلية يرجع تاريخه إلى الفترة التي أُنشئت فيها قبة الضريح، ويبلغ ارتفاع هذا المحراب 1.67 متراً وعرضه 1.06 متراً وعمق تجويفه 75 سم .

و.ب. قبة الضريح

عبارة عن قبة ضحلة مرتكزة على أشباه أصداف في أركانها الأربعة .

ي. شاهد الضريح [30]

يوجد شاهد الضريح (72,سم × 53,سم) وسمكه (.8 سم) فوق شباك مسدود تجاه باب الجامع، ويبدو أنه مثبت في غير موضعه المفترض أن يكون في غرفة الضريح؛ ويتألف من (5 أسطر) كتبت بالخط النسخي الأيوبي على حجر جيري وتشتمل على (166 حرفاً).

نص الشاهد

1. بسم الله الرحمن الرحيم كل

2. من عليها فان ويبقا (كذا) وجه ]ربك[ ذو

3. الجلال والإكرام هذا قبر الأمير حسا]م الدين[

4. ]ا[لحسين بن عيسى الجراحي رحمه الله ورحم من تر]حم[

5. عليه توفي إلى رحمة الله تعالى في سفر(كذا)[31] سنة ثمان وتسعين ]وخمسمائة[.

ز. غرف الزاوية والساحة المكشوفة

تقع مرافق الزاوية داخل سور يحيطها ويعيش فيها اليوم عائلة الديسي، وتحيط غرف الزاوية بالساحة المكشوفة، في حين يوجد إلى الجنوب درج يوصل إلى الطابق العلو

المؤسسات التاريخية في حي الشيخ جراح

مركز البوليس البريطاني (بعد 1917م)

أقامت حكومة الإنتداب البريطاني برجاً إسطوانياً إسمنتياً للحراسة تابعاً لمركز الشرطة البريطاني عند مفترق الطرق المؤدي إلى وادي الجوز حيث الطريق الموصلة إلى أرض الشيخ صديق السعدي، وقد عُرف هذا البرج لدى العوام من سكاّن القدس باسم الخازوق، ودفعت حكومة الإنتداب إلى الأوقاف الإسلامية في القدس حكراً سنوياً يبلغ جنيه فلسطيني واحد، وقد انتهت مدة إجارة مخفر البوليس البالغة مساحته آنذاك 49 متراً مربعاً في 31 / 7 / 1944م[32] .

المدرسة البريطانية للآثار في القدس (1338هـ/1919م)

تأسست المدرسة البريطانية لآثار القدس في سنة 1338هـ الموافق شهر شباط سنة 1919م، وكان مقرها في مبنى Way House الكائن غربي جميعة الشبان المسيحيين في حي الشيخ جراّح[33]، وقد انتقل مقر المدرسة البريطانية في الستينيات إلى منزل عائلة مراد الذي أقيم في بدايات فترة الإنتداب البريطاني على فلسطين والمجاور لقصر اسعاف النشاشيبي في حي الشيخ جراح ثم أصدرت في سنة 1969م دورية أثرية باسم ليفانت Levant .

لجنة دار الأولاد (1359هـ/1940م)

تأسست لجنة دار الأولاد[34] في أوائل سنة 1940م بموجب القانون العثماني للجمعيات، وكان الغرض من تأسيسها استقبال أكبر عدد من الأولاد الذين حرموا نعمة التعليم والتربية الصالحة، وقد استقبلت اللجنة في سنواتها الست الأولى حوالي ثمانين صبياً، وكان أعضاؤها وفق الآتي:

1.             مدام جورج أنطونيوس – رئيساً .

2.             السيد عبد المنعم عبد الهادي .

3.             السيدة سلطانة حلبي .

4.             السيد محمد مصطفى الخالدي – سكرتيراً

5.             السيد حيدر الحسيني .

6.             السيد تيودور كنعان .

7.             السيد فيصل الحسيني .

8.             السيد نسيب بولس .

وقد طلب السيد محمد مصطفى الخالدي من مقام المجلس الإسلامي الأعلى في القدس بتاريخ 10/10/1946م استئجار ثلاثة دونمات من قطعتي أرض يبلغ مساحتهما إثني عشر دونماً تقعان بجانب زاوية الشيخ جراّح تحملان الرقمين التاليين: قطعة 93 – قسيمة 13 قطعة 58 – قسمية 57 وذلك لبناء معهد خاص بالأيتام .

مشروع مستشفى الست أمينة الخالدي (1361هـ/1942م)

 

السيدة أمينة بنت بدر بن مصطفى بن خليل بن محمد صنع الله الخالدي؛ ولدت في مدينة القدس في سنة 1273هـ/1855م ووقفت في سنة 1361هـ/1942م جملة من العقارات في باب الخليل غربي القدس والمدينة القديمة بغية الاستفادة من وارداتها لتمويل إنشاء مستشفى خيري في القدس يحمل اسم مجمعاً صحّياً يتألف من مستشفى ومستوصف يحملان اسم أمينة الخالدي.

توفيت الواقفة عن سن يناهز (87 عاماً) قبل الشروع في إنشاء المستشفى، ولما كانت معظم موقوفاتها تقع في الشطر الغربي من القدس والذي احتل في سنة 1948م، فقد ضاعت معظم واردات تمويل المشروع الأمر الذي جعل الدكتور محمود الدجاني متولي الوقف بشراء أرض الأنصاري البالغة مساحتها (13.500متراً مربعاً) في حي الشيخ جراح الكائنة بأرض خلة نوح حوض رقم (4) قطعة رقم (24) بُغية إنشاء المستشفى والمستوصف على هذه الأرض[35] .

سجّل الدكتور الدجاني هذه الأرض وقفاً صحيحاً يحمل اسم الواقفه في دائرة الطابو بعد أن دفع حوالي (500 جنيه فلسطيني) ثمناً لها، ثم استأجر من دائرة الأوقاف في القدس أرض المحمديات الملاصقة لها والجارية في وقف الصخرة المشرفة والبالغ مساحتها (12.664 متراً مربعاً) وذلك لمدة تسعة وتسعين عاماً تبدأ من تاريخ توقفيع العقد، إلاّ أن الأوقاف الإسلامية استعادت أرض المحمديات المؤجرة لمتولي وقف أمينة الخالدي ثم صدر في 18/4/1968م في الجريدة الرسمية رقم (1443) قراراً من وزير المالية الإسرائيلي بمصادرة قطعة الأرض رقم (24) حوض (4) المعروفة بخلّة نوح ومساحتها آنذاك (15.028 متراً مربعاً)  .

مشروع جماعة الإخوان المسلمين (1365هـ/1946م)

تقدمت جماعة الإخوان المسلمين لمقام المجلس الإسلامي الأعلى بطلب تحكير أرض وقف الشيخ جراح أو استئجارها إجارة طويلة بغرض إقامة دار للإخوان، ومكتبة، وجامع، وقاعة محاضرات وذلك مدة تسعٍ وتسعين سنة، وقد وافق المجلس الإسلامي الأعلى من خلال كتاب يحمل توقيع سكرتير المجلس مؤرخ في 28 جمادى الثاني سنة 1365هـ الموافق 30/5/1946م على تأجير قطعة الأرض الوقفية إلى جماعة الإخوان المسلمين في القدس[36] .

مؤسسة دار الطفل العربي (1367هـ/1948م)

تأسست في حي الشيخ جراح في سنة 1367هـ/1948م بعد نكبة فلسطين، وكانت بداياتها في قصر سليم الحسيني المجاور لقصر رباح أفندي الحسيني، وفي 2/8/1953م طلبت هند الحسيني من السيد حسن أبو الوفا الدجاني مراقب الأوقاف العام في القدس[37] أن تعمل الأوقاف على تخصيص أو تحكير قطعة أرض في حي الشيخ جراح لإنشاء بناء واسع للمؤسسة يشتمل على ملاعب وحدائق مشجرة ومباني تأوي أبناء الشهداء والأيتام .

لقد بلغ عدد الأطفال الذين احتضنتهم السيدة هند الحسيني آنذاك مائة وستين طفلاً من أبناء الشهداء في القسم الداخلي من المؤسسة وعشرين آخرين في القسم الخارجي، وقد كان السيد موسى العلمي صاحب المشروع الإنشائي العربي في أريحا قد تبرع للمؤسسة في سنتي 1948م – 1949م بمبلغ (800 جنيه فلسطيني)[38] .

مستشفى العيون (مستشفى القديس يوحنا) (1960)

يقع شمالي القدس في الحد الشمالي من حي الشيخ جراّح تجاه ملعب الشيخ جراّح وخلف المستشفى الفرنساوي في الأرض التي عرفت سابقاً بكرم راغب النشاشيبي؛ أنشأته جمعية فرسان القديس يوحنا في حي الشيخ جراّح في سنة 1960م وذلك بدعمٍ من هيئات إنجليزية وعربية مختلفة، وكان قبل ذلك يقع في حي البقعة ثم انتقل إلى عمارة واطسون القريبة من سوق الحصر في داخل البلدة القديمة، ثم إلى مبنى آخر يقع في حارة السعدية الكائنة بين بابي الساهرة والعمود قبل انتقاله إلى مقره الحالي في حي الشيخ جراح[39]

القصور الفلسطينية والمباني التقليدية

قصر العماوي الشرقي

كان هذا القصر يقع في أرض العماوي الكائنة شمال شرق مسجد الشيخ جراح، وقد أنشيء القصر في أواخر العهد العثماني وهو يُنسب إلى صاحبه عبد القادر العماوي، غير أنّه هُدم في وقتٍ في زمن الانتداب البريطاني[40] .

قصر العماوي الغربي

أنشيء في أواخر العهد العثماني، وكان ينسب إلى عبد القادر العماوي، ويقع خلف كازية البنزين غربي طريق نابلس وفندق الأميركان كولوني إلى الغرب من طريق نابلس المحاذية لفندق الأميريكان كولوني، وقد تهدم هذا القصر في زمن الانتداب البريطاني[41].

قصر رباح أفندي الحسيني (الأميريكان كولوني)

يقع قصر رباح أفندي[42] بن محمد علي بن عمر أفندي الحسيني على طريق نابلس جنوبي مسجد الشيخ جراّح، وقد كان رباح أفندي نقيباً للأشراف في القدس وباشر ببناء قصره الكبير الفخم بعد سنة 1277هـ/ 1860م وعاش فيه مع زوجاته الأربعة ولم يرزقه الله بالأولاد إلى أن توفي في سنة 1303هـ/1886م[43] وانتقلت ملكية القصر إلى عائلة بيرثا سبافورد الأمريكية رئيسة الجالية الأمريكية في مدينة القدس آنذاك .

قصر سليم الحسيني

يقع قصر سليم بن حسين الحسيني بالقرب من قصر رباح أفندي الذي عرف لاحقاً بالأميركان كولوني، وقد شرع في إقامته بعد سنة 1287هـ/1870م وجعله في طابقين متأثرين بالعمارة الشرقية التقليدية، وقد أصبح القصر فيما بعد نواةً لمؤسسة دار الطفل العربي التي تأسست في سنة 1367هـ/1948م .

قصر المفتي طاهر الحسيني

أنشأه السيد طاهر أفندي بن مصطفى الحسيني مفتي القدس في أرض كرم المفتي في أواخر القرن الثالث عشر الهجري/القرن التاسع عشر الميلادي، وقد شغل مبنى قصر المفتي فيما بعد نادي الخريجين العرب والذي ما زال يشهد نشاطات ثقافية حتى يومنا هذا[44]  .

قصر اسماعيل حقي الحسيني (بيت الشرق)

أنشأه اسماعيل حقي بن موسى باشا بن طاهر الحسيني[45](1277هـ/1860م – 1365هـ/1945م) رئيس مجلس المعارف في أضنة ثم في القدس في المكان الذي عرف بحي الحسينية في حي الشيخ جراّح في سنة 1315هـ/1897م، وقد شهد هذا القصر في سنة 1316هـ/1898م حفلاً أقيم على شرف امبراطور ألمانيا وملك بروسيا وليم الثاني وزوجته أوغوستا فكتوريا كريمة ملكة بريطانيا، ثم فتحت أبواب هذا القصر للملك عبد الله والأمير زيد في سنة 1930م لتقبل العزاء بوفاة الشريف حسين بن علي، ونزل فيه في سنة 1935م كل من الامبراطور هيلا سيلاسي وزوجته الامبراطورة منن بعد خلعهما عن عرش الحبشة، كما أقيم في القصر في سنة 1945م حفل استقبال على شرف الأمير منصور بن عبد العزيز آل سعود .

أقيم في جزء من قصر اسماعيل الحسيني في سنة 1948م مستشفى الاتحاد النسائي العربي في القدس، وخرج منه جنازة الشهيد محمود جميل الحسيني الذي استشهد في معركة الشيخ جراح، وشهداءوشهداء حرب فلسطين كالشهيد شكري بدر قطينه، وشكيب يونس الحسيني، ثم أقامت فيه في سنة 1949م لجنة التوفيق الدولية ثم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وتحول في سنة 1952م إلى فندقٍ شهير عرف باسم الأورينت هاوس، وقد تحول هذا الفندق في سنة 1992م إلى مكتب لفيصل بن عبد القادر الحسيني مسؤول ملف القدس حيث استقبل فيه في يوم 26 تشرين الأول سنة 1992م رئيس وزراء البرتغال السيد أنيبال كافاكو سيلفا ليكون أول ضيوف البيت الفلسطيني في التسعينيات .

قصر الحاج أمين الحسيني (فندق شبرد)

يقع قصر الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين بن طاهر الحسيني في أرض كرم المفتي شمالي قصر طاهر الحسيني بالقرب من قصر المفتي طاهر الحسيني المعروف اليوم بنادي الخريجين العرب، وقد تحول مبنى القصر في خمسينيات القرن العشرين إلى فندق أسسه أبناء ماتيه مارّوم Mataih Marūm عرف بفندق شبرد قاموا بتوسيعه وتجديد بنائه، ثم تحول المبنى بعد احتلال القدس في سنة 1967م إلى ثكنة عسكرية للجيش الإسرائيلي حيث ما زال كذلك حتى يومنا هذا.

قصر اسعاف النشاشيبي

يقع قصر أديب العربية إسعاف[46] بن عثمان أفندي بن سليمان بن محمد النشاشيبي في حي الشيخ جراّح شرقي دار مراد المؤجرة إلى المدرسة البريطانية للآثار، وقد أنشأه صاحبه في النصف الأول من عشرينيات القرن العشرين، ويشتمل هذا القصر على عناصر زخرفية ومعمارية من عهد الإنتداب البريطاني على فلسطين، وقد توفي عثمان أفندي والد اسعاف النشاشيبي بعد سنة 1330هـ/1912م في حين توفي ابنه اسعاف في مدينة القاهرة في سنة 1367هـ الموافق كانون الثاني سنة 1948م، وقد اتخذ القصر بعد العام 1948م مقراً لقنصلية المملكة العربية السعودية، ثم مقراً للفنصلية الفرنسية، ثم مقراً للمدرسة الألمانية للآثار قبل أن تنتقل إلى منزل الدكتور توفيق كنعان المجاور لمستشفى أوغوستا فكتوريا (المطلع) على جبل الزيتون، وفي سنة 1982م تملّكت دار الطفل العربي مبنى هذا القصر.

ويعد القصر اليوم من المعالم الثقافية والتراثية المهمة في مدينة القدس، فهو يحتضن مكتبة عارف باشا العارف مؤرخ القدس، بالإضافة إلى مكتبة قيمة تشتمل على مخطوطات عائلة الحسيني في القدس من أبرزها مخطوطات وقفها المفتي حسن أفندي الحسيني[47]، ومخطوطات الدكتور اسحق موسى الحسيني[48]  .

قصر رشيد النشاشيبي

كان قصر رشيد أفندي بن سليمان بن محمد النشاشيبي يقع في موضع فندق الأمبسادور، وقد اشترى السيد رشيد أفندي النشاشيبي قطعة الأرض هذه من أهـالي قرية لفتا وأنشأ عليها قصراً فخماً وكبيراً سنة 1308هـ/1890م ثم هُدم قصره هذا وأقيم على أنقاضه فندق الأمبسادور .

قصر راغب النشاشيبي

كان هذا القصر يقع في الموضع الذي بني فيه مستشفى العيون (القديس يوحنا) شمالي فندق الأمبسادور، وقد أنشأ راغب النشاشيبي قصره هذا في أرض الكرم الذي تملكه هناك غير أنه هدم قبل بناء مستشفى العيون في سنة 1960م .

دار شكيب النشاشيبي

تقع أطلال دار شكيب بن موسى النشاشيبي في الركن الشمالي الشرقي لأرض وقف معّوه السعدي على يسار طريق نابلس بالقرب من كل من مقر الإدارة العامة لجامعة القدس المفتوحة والبناء الضخم لقيادة حرس الحدود الإسرائيلي، وقد تهدم المنزل في حرب فلسطين سنة 1948م ولم يتبق من آثاره سوى جدران مدمرة غير معقودة البناء، ويجسّد هذا البناء اليوم بشكله المدمر وعقوده المهدمة حجم الدمار الذي شهده حي الشيخ جراح في حرب فلسطين سنة 1948م .

دار محمد رشيد الإمام

أنشأها محمد رشيد الإمام الحسيني على أرض اشتراها من الدكتور منصور النشاشيبي في كرم راغب النشاشيبي في موضع يقع خلف فندق الأمبسادور .

دار المغربي

تقع دار المغربي على أرض كرم راغب النشاشيبي بين فندق الأمبسادور ومستشفى العيون (القديس يوحنا)، وقد عرف موضعها لاحقاً بفندق  City Hotel كما سكن في هذه الدار جميل رشيد العسلي وابنه مؤرخ القدس كامل العسلي[49]

عمارة وقف زكي بك

هو الميرالاي محمد زكريا[50] زكي بك بن اسماعيل بك بابا سلجوق الداغستاني أحد سكاّن القاهرة وقومنار الفرقة السابعة والعشرين للجيش العثماني في القدس سابقاً؛ كان على علاقةٍ حسنة بالحاج محمد أمين الحسيني مفتي فلسطين الأكبر، وقد وقف المفتي الأكبر باسمه لمصلحة لزكي بك في 29 رجب سنة 1356هـ الموافق الخامس من تشرين الأول سنة 1937م جملة من العقارات في القدس ويافا كان من بينها عقارات تقع في حي الشيخ جراح .

وتذكر حجة الوقف أنّ عمارة وقف زكي بك كانت قد أُنشئت فوق أرضٍ مستبدلة من دائرة الأوقاف العامة في القدس بموجب حجة استبدال مؤرخة في 23 ربيع الأول سنة 1356هـ مقيدة في سجل رقم 31 عدد 179 صفحة 113، وكانت هذه العمارة تشتمل على أربعة مخازن سفلية وسبعة مساكن علوية، ويحدها من الجنوب والشمال والشرق الطريق، ومن الغرب أرض محمد صيام وشركاه وعبد القادر غوشه .

وقد أشرط الواقف الحاج أمين الحسيني أن يُدفع في كل سنة بعد صيانة الوقف إلى السيد محمد زكريا زكي بك خمسمائة جنيه فلسطيني ما دام حياًّ، ويُصرف ما يزيد عن الخمسمائة جنيه إلى مدرسة أيتام للمسلمين في القدس، كما يُصرف ما يزيد عن المبلغ المذكور أيضاً في كل سنة لأي مؤسسة إسلامية تقوم بتحفيظ القرآن الكريم في المسجد الأقصى لأبناء المسلمين غيباً وأحكام التجويد ونشر العلوم الإسلامية .

وأضاف الواقف أنّ هذه الأموال ترصد بعد وفاة الموقوف عليه في بناء معهد لأيتام المسلمين في القدس وفي إصلاح مدرسة الأيتام، وإن تعذّر ذلك يكون وقفاً على مصالح المسجد الأقصى، وقد عهد الواقف إلى أمين بك التميمي النظارة الشرعية على الوقف، في حين أسند إلى محمد رضا أفندي الصلاحي وظيفة التولية الشرعية على الوقف، وقد كان جمال أفندي القاسم محاسب الأوقاف من بين الذين سكنوا في دار وقف زكي بك في 24 رجب سنة 1359هـ الموافق 27 آب سنة 1940م [51] .

دار العيسى

 تقع دار العيسى في الناحية الشمالية الغربية لحي الشيخ جراح بالقرب من دار الشيخ حسام الدين جار الله شمالي ما يعرف اليوم بمبنى قيادة حرس الحدود، وقد أقام في هذا المبنى الأستاذ داود العيسى مدير تحرير جريدة الدفاع .

دار غوشه

تقع دار غوشه بالقرب من دار شكيب النشاشيبي خلف فندق جبل سكوبس، وهي من المباني القديمة في حي الشيخ جراح، ويوحي طراز بنائها أنها ترجع إلى أوائل الانتداب البريطاني، وقد سكن في هذه الدار الحاج سعد الدين بن سعيد غوشه .

 

 

 

قائمة المصادر والمراجع

1.    السجلات الشرعية والوثائق التاريخية المحفوظة مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية – فلسطين.

سجل وقفيات خاص بالقدس، (بخط الشيخ محمد أمين الدنف الأنصاري)

سجل شرعي 378 ص:231.

سجل شرعي 19 و:170 .

سجل شرعي 19 و:358؛

سجل شرعي 19 و:1714 .

سجل شرعي 31 و:214 .

سجل شرعي 33 و:3057

سجل شرعي 33 و:1484 .

سجل شرعي 37 و:328 .

سجل شرعي 45 و:1812 .

سجل شرعي 58 ص:247؛

سجل شرعي 201 ص:120 .

سجل شرعي 365 ص:147.

سجل شرعي 367 ص:79.

2.    ملفات ووثائق مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية – فلسطين.

ملف رقم (30/4.118/38/13)

ملف رقم (30/4.188/47/13)

ملف رقم (30/4.48/32/13)

ملف رقم (10/1.47/56/13)

ملف رقم (10/1.112/56/13)

ملف رقم (10/5.146/23/13)

ملف رقم (10/2.129/56/13)

ملف رقم (10/2.135/56/13)

ملف رقم (10/9.40/34/13)

ملف رقم (10/9.52/38/13)

ملف رقم (10/1.127/57/13)

ملف رقم (10/1.265/60/13)

ملف رقم (10/2.475/53/13)

ملف رقم (10/2/1.644/29/13)

ملف رقم (10/1.119/؟/13)

ملف رقم (10/3.10/34/13)

ملف رقم (70/3/6.7/40/13)

ملف رقم (10/2.69/42/13)

ملف رقم (10/1.186/40/13)

ملف رقم (10/1.13/13)

ملف رقم (10/2.18/75/0)

ملف رقم (10/3.30/85/0)

ملف رقم (10/1.60/38/13)

ملف رقم (10/1.281/79/13)

ملف رقم (10/1.548/38/13)

ملف رقم (10/1.1187/45/13)

ملف رقم (10/1.1209/39/13)

ملف رقم (10/1.43/37/13)

ملف رقم (10/2.65/42/13)

ملف رقم (10/5.21/38/0)

ملف رقم (10/5.112/39/13)

ملف رقم (10/9.74/46/13)

ملف رقم (20/1.122/37/13)

ملف رقم (10/2/1.1213/46/13)

ملف رقم (20/6.338/37/13)

 ملف رقم (20/6.147/245/13)

ملف رقم (10/2.621/55/13)

ملف رقم (10/2.81/46/13)

ملف رقم (10/2/1.550/35/13)

ملف رقم (10/2.148/58/13)

ملف رقم (10/2.911/37/33)

ملف رقم (10/2.89/46/13)

ملف رقم (10/5.87/42/13)

ملف رقم (10/9.69/42/13)

ملف رقم (10/1.186/40/13)

ملف رقم (10/1,143/61/13)

ملف رقم (10/53.5/60/0)

ملف رقم (10/1,143/61/13)

  • الكتب المنشورة

أبشرلي، محمد ومحمد التميمي،دفتر أوقاف وأملاك المسلمين في فلسطين،استانبول،1983م،ص:30 .

ابن منظور، لسان العرب، دار صادر، بيروت، ط6، 1997م .

أبو السعود القدسي، محمد طاهر، سالنامة دهرية مفيدة لسنة 1320هـ

بركات،بشير، التبرعات النقدية التي تلقتها مؤسسة دار الطفل العربي على مدى خمسين عاماً، القدس، 1999م .

تماري،سليم (محرر)، القدس 1948م، الأحياء العربية ومصيرها في حرب 1948م، مؤسسة الدراسات الفلسطينية،بيروت،2002م .

الجزري، ابن الأثير، اللباب في تهذيب الأنساب،دار صادر، بيروت، د.ت.

الحسيني،حسن أفندي، تراجم أهل القدس في القرن الثاني عشر الهجري،تحقيق سلامة النعيمات،عماّن،1985م، منشورات الجامعة الأردنية .

الحياري،مصطفى، الإمارة الطائية في بلاد الشام، عماّن، 1977م .

السلوادي،حسن، الدكتور اسحق موسى الحسيني، عميد الأدب العربي الفلسطيني، منشورات مركز إحياء التراث العربي، القدس، 1981م.

العارف،عارف، المفصل في تاريخ القدس،القدس،مكتبة الأندلس،1961م.

العسلي،كامل جميل، مقدمة في تاريخ الطب في القدس،عماّن،1994م،ص:228 . 

العليمي،مجير الدين الحنبلي، الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل،عمان، مكتبة المحتسب،1973م .

غوشه،محمد هاشم، القدس في تراث كامل العسلي،القدس،1998م،ص:36 .

غوشه،محمد هاشم، حارة السعدية في القدس، مطبعة المعارف، القدس، 1999م .

يحيى بن سعيد الأنطاكي،تاريخ الأنطاكي،د.ت .

Edward Robinson Biblical Researches in Palestine 1 (1841).

Max van Berchem, Matériaux pour un Corpus Inscriptionum Arabicarum. Deuxième Partie – Syrie du Sud. Tome premier Jérusalem "ville" Cairo: Institut français de archéologie orientale, 1922  .

Pierotti, Ermete Jerusalem Explored, Being a Description of the Ancient and Modern City, London: Bell and Daldy (1864).

Tobler Topographie von Jerusalem und seinen Umgebungen. 2 vols. Berlin: G. Reimer (1854).

  • المقالات المنشورة

الأنصاري،نبيل زكي، محطات في تاريخ بيت الشـرق، جريدة القدس المقدسية، الإثنين، 20/8/2001م.

بركات، بشير، أربعة مشاهير خلدوا ذكراهم في قصر واحد، جريدة القدس المقدسية، 13/1/2002م .

بركات،بشير، مدرسة الآثار البريطانية في القدس، جريدة القدس المقدسية، 5/12/2001م.

الجليلي،محمد صديق التقويم الشمسي العثماني المسمى بالسنين المالية الرومية، مجلة المجمع العلمي العراقي، مج 23، 1973م.

حجازي،سليمان، الإستيطان الصهيوني في القدس، يوم القدس صراع الأرض والهوية، الندوة العاشرة، 2-4/10/1999م، عمان، 2000م، 2:182-183 .

المقتطف، عدد يوليو، 1907م .

المقتطف؛ عدد أكتوبر، 1911م.

عناني،رنا، فندق الأميركان كولوني، ملحق جريدة الأيام، عدد 15،  الإثنين، 8/1/1996م .

           Kark, Ruth and Shimon Landman, The Establishment of Muslim Neighborhoods in Jerusalem, Outside the Old City, During the Late Ottoman Period. Palestine Exploration Quarterly 112 (1980), 113-135.



[1] سليم تماري،(محرر)،القدس 1948م، الأحياء العربية ومصيرها في حرب 1948م، مؤسسة الدراسات الفلسطينية،بيروت،2002م،ص:70 .

[2] مجير الدين الحنبلي العليمي، الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل،عمان،1973م،ج2،ص:48 .

[3] ابن الأثير الجزري، اللباب في تهذيب الأنساب،دار صادر، بيروت، د.ت، ج1،ص:268 .

[4] مصطفى الحياري،الإمارة الطائية في بلاد الشام، عماّن، 1977م، ص:44؛الحياري،القدس في زمن الفاطميين والفرنجة،1994م،ص:18 .

[5] يحيى بن سعيد الأنطاكي،تاريخ الأنطاكي،د.ت،ص:201 .

 

 

[6] Ruth & Landman Palestine Exploration Quarterly (1980) 123. 

[7] مؤسسة إحياء التراث، سجل شرعي 19 و:170 .

[8] مؤسسة إحياء التراث، سجل شرعي 19 و:358؛ مؤسسة إحياء التراث، سجل وقفيات خاص بالقدس، (بخط الشيخ محمد أمين الأنصاري)، ص:136؛ مؤسسة إحياء التراث، ملف رقم (10/9.40/34/13). (10/9.52/38/13)

[9]  مؤسسة إحياء التراث، سجل شرعي 58 ص:247؛ مؤسسة إحياء التراث، سجل وقفيات خاص بالقدس ،ص:25؛ مؤسسة إحياء التراث، ملف رقم (10/1.127/57/13)؛ (10/1.265/60/13)؛ (10/2.475/53/13)؛ (10/2/1.644/29/13)؛ (10/1.119/؟/13).

[10]  البطم: شجر الجبة الخضراء؛ مفردها بُطمة؛ ابن منظور، لسان العرب، دار صادر، بيروت، ط6، 1997م، ج12،ص:51 .

[11] عرفت لاحقا بعائلة أبي السعود .

[12] مؤسسة إحياء التراث، ملف رقم (10/3.10/34/13)؛ (70/3/6.7/40/13).

[13] مؤسسة إحياء التراث، ملف رقم (10/2.69/42/13)، (10/1.186/40/13).

[14] مؤسسة إحياء التراث، ملف رقم (10/1,143/61/13

[15] مؤسسة إحياء التراث، ملف (10/53.5/60/0)؛ (10/1,143/61/13)؛ استحدثت السنة الرومية (المالية) في سنة 1209هـ وأصبحت تستخدم لضبط ميزانية الدولة العثمانية، وعرفت السنة الرومية بالسنة المالية، وتبدأ في أول نيسان وتنتهي في 31 أيار، ونجد اليوم فرقاً بين السنة الرومية والهجرية ما يقدر بثلاث سنوات؛ محمد طاهر أبو السعود القدسي، سالنامة دهرية مفيدة لسنة 1320هـ، ص:5؛ محمد صديق الجليلي، التقويم الشمسي العثماني المسمى بالسنين المالية الرومية، مجلة المجمع العلمي العراقي، مج 23، 1973م، ص: 227-228؛ المقتطف، عدد يوليو، 1907م، ص:594؛ عدد أكتوبر، 1911م، ص:406 .

[16] مؤسسة إحياء التراث، ملف رقم (30/4.118/38/13)؛ (30/4.188/47/13)؛ (30/4.48/32/13)؛ (10/1.47/56/13)؛ (10/1.112/56/13)؛ (10/5.146/23/13).

[17] سليمان حجازي، الإستيطان الصهيوني في القدس، يوم القدس صراع الأرض والهوية، الندوة العاشرة، 2-4/10/1999م، عمان، 2000م، 2:182-183 .

[18] مؤسسة إحياء التراث، سجل شرعي 378 ص:231.

[19] مؤسسة إحياء التراث، ملف رقم (10/2.129/56/13)؛ (10/2.135/56/13) .

[20] مؤسسة إحياء التراث، ملف رقم (10/1.13/13)؛ (10/2.18/75/0)؛ (10/3.30/85/0)؛ يوجد كذلك قطعة أرض أخرى تقع خارج باب الأسباط تعرف بأرض التل .

[21] Edward Robinson Biblical Researches in Palestine 1 (1841) 355, Tobler Topographie von Jerusalem und seinen Umgebungen. 2 vols. Berlin: G. Reimer (1854) 222, Pierotti, Ermete Jerusalem Explored, Being a Description of the Ancient and Modern City, London: Bell and Daldy (1864) 236.

[22] محمد أبشرلي ومحمد التميمي،دفتر أوقاف وأملاك المسلمين في فلسطين،استانبول،1983م،ص:30 .

[23] مؤسسة إحياء التراث، سجل شرعي 19 و:1714 .

[24] مؤسسة إحياء التراث، سجل شرعي 31 و:214 .

[25]  مؤسسة إحياء التراث، سجل شرعي 33 و:3057

[26] مؤسسة إحياء التراث، سجل شرعي 33 و:1484 .

[27] مؤسسة إحياء التراث، سجل شرعي 37 و:328 .

[28] مؤسسة إحياء التراث، سجل شرعي 45 و:1812 .

[29] مؤسسة إحياء التراث، سجل شرعي 201 ص:120 .

[30]  Max van Berchem, Matériaux pour un Corpus Inscriptionum Arabicarum. Deux    Partie – Syrie du Sud. Cairo: Institut français de archéologie orientale, 1922 Tome premier – Jérusalem "ville". 30.

[31] المقصود هو شهر صفر .

[32] مؤسسة إحياء التراث، ملف رقم (10/2.69/42/13)؛ (10/1.186/40/13) .

[33] بشير بركات، مدرسة الآثار البريطانية في القدس، جريدة القدس المقدسية، 5/12/2001م.

[34] مؤسسة إحياء التراث، ملف رقم (10/5.87/42/13).

[35] مؤسسة إحياء التراث، ملف رقم (10/9.69/42/13)؛ ولمزيد من التفاصيل ينظر الدراسة التي صدرت عن مؤسسة إحياء التراث الإسلامي في القدس حول وقفية الست أمينة الخالدي.

[36] مؤسسة إحياء التراث، ملف رقم (10/2.81/46/13)؛ (10/2/1.550/35/13)؛ (10/2.148/58/13)؛ (10/2.911/37/33)؛ (10/2.89/46/13).

[37] وثيقة غير مرقمة من وثائق مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية .

[38] بشير بركات،التبرعات النقدية التي تلقتها مؤسسة دار الطفل العربي على مدى خمسين عاماً، القدس، 1999م، ص:3 . 

[39]  كامل العسلي، مقدمة في تاريخ الطب في القدس،عماّن،1994م،ص:228 .      

[40] مؤسسة إحياء التراث، سجل شرعي 365 ص:147.

[41] مؤسسة إحياء التراث، سجل شرعي 367 ص:79.

[42] مؤسسة إحياء التراث، ملف رقم (10/2.621/55/13).

[43] كتبت الصُحفية رنا عناني أن تاريخ وفاة رباح أفندي الحسيني كان في سنة 1895م؛ رنا عناني، فندق الأميركان كولوني، ملحق جريدة الأيام، عدد 15،  الإثنين، 8/1/1996م .

[44] عادل مناع، أعلام فلسطين، ص:122؛ ينقل مناع دون أن يوثق مصدره كعادته أن قصر المفتي أقيم في أربعينيات القرن التاسع عشر الميلادي وأنه تحول إلى قصر بعد ترميمه وتوسيعه في زمن المفتي طاهر أفندي .

[45] نبيل زكي الأنصاري، محطات في تاريخ بيت الشـرق، جريدة القدس المقدسية، الإثنين، 20/8/2001م.

[46] بشير بركات، أربعة مشاهير خلدوا ذكراهم في قصر واحد، جريدة القدس المقدسية، 13/1/2002م .

[47] لمزيد من التفاصيل عن حياته؛ يُنظر: حسن أفندي الحسيني،تراجم أهل القدس في القرن الثاني عشر الهجري،تحقيق سلامة النعيمات،عماّن،1985م، منشورات الجامعة الأردنية .

[48] لمزيد من التفاصيل عن حياته؛ يُنظر: حسن السلوادي،الدكتور اسحق موسى الحسيني، عميد الأدب العربي الفلسطيني، منشورات مركز إحياء التراث العربي، القدس، 1981م.

[49] محمد غوشه،القدس في تراث كامل العسلي،القدس،1998م،ص:36 .

[50] مؤسسة إحياء التراث، ملف رقم (10/1.60/38/13)؛ (10/1.281/79/13)؛ (10/1.548/38/13)؛ (10/1.1187/45/13)؛(10/1.1209/39/13)؛(10/1.43/37/13)؛(10/2.65/42/13)؛(10/5.21/38/0)؛(10/5.112/39/13)؛(10/9.74/46/13)؛ (20/1.122/37/13)؛ )؛(10/2/1.1213/46/13).

[51] مؤسسة إحياء التراث، ملف رقم (20/6.338/37/13)؛ (20/6.147/245/13) .