• 14 حزيران 2022
  • مقابلة خاصة

 

  اسطنبول - أخبار البلد -  شارك الدكتور يوسف النتشة مدير مركز  دراسات القدس  في اجتماع هيئة مجالس جامعة القدس في اسطنبول ، وفي هذه الاجواء  الاسطنبولية الجميلة التي تثير الشهية للحديث واللقاء والابداع  واشياء اخرى جاءت كلمة الدكتور  النتشة  والتي ركز فيها عن مكانة القدس في مشاريع السلطان سليمان القانوني.

 ويسعدنا في شبكة ” أخبار البلد“ المقدسية ان ننشر ملخص كلمة الصديق الدكتور يوسف النتشة التي تعتبر شهادة بالغة الاهمية  عن الدور العثماني في الحفاظ على القدس، وننشكر الدكتور على ثقته بالشبكة. 

” السلطان سليمان القانوني ليس شخصية محلية او اقليمية اوعثمانية، انه شخصية عالمية، مكانته في مصاف عظماء التاريخ والسياسة، وسياسته واعماله تركت اثرها في زمنه بل ان الكثير منها ما يزال يلمس اثره حتى اليوم، وانجازاته ما تزال ماثلة للعيان. وعلى مستوى الدولة العثمانية، فان عهد السلطان سليمان يعتبر من ازهى عهود الدولة العثمانية، وان السلطان سليمان القانوني كتب فيه عدة كتب ومقالات وشهرته طبقت الافاق ويكفى انه عرف بالقانوني(The law Giver) لكثره سنه القوانين او سليمان العظيم (Suleiman the Magnificent). ومما يلاحظ ان الدولة بعد سليمان لم تحرز اي تقدم بعده، بل بدأت مرحلة التراجع او العيش على الانجازات السابقة. 

هدف هذه المحاضرة محاولة مصداقة السلطان سيلمان ان جاز لنا ذلك، او على الاقل محاورته  لنتعرف على مكانة القدس، ولنرى صاغ السلطان علاقته  الرسمية والشخصية بالقدس من خلال اعادة فحص مشاريعه المعمارية، ومشاريع معاصريه من الادارة العثمانية، خاصة زوجته الاثيرة خاصكي سلطان او خرم.

العمارة والتاريخ والتراث العثماني عميق وكبير لا تسعه محاضرة او حتى كتاب، فلقد ترك السلطان سليمان والادارة العثمانية  منجزات معمارية خالدة في القدس، باختصار يده مرتفعة في سماء تاريخ المدينة، لذا بقدوم الادراة العثمانية في 922/ 1517 كانت القدس بحاجة الى اعادة رد اعتبار لها. ويمكن للمختص بالشأن المعماري للقدس ان يرصد اربع مشاريع هامة وكبيرة للسطان سليمان القانوني، هي حسب التسلسل الزمني: تحصين المدينة (القلعة والسور)، وثانيا ترميم مرافق في المسجد الاقصى المبارك، وثالثا: مشروع الاسبلة والمياه، وقناة السبيل وتأسيس تسع اسبلة، ذات طراز جديد، ورابعا: العمارة العامرة وخاصكي سلطان. وحقا ان ان المشاريع المعمارية للسلطان سليمان في القدس تختلف عن ما تم في دمشق، وحلب، وادرنه، وقونية وغيرها من الاماكن، انها تتاخذ صبغة اسلامية عامة  (Pan Islamic). 

لن يقتصر المحاضر بالاشارة الى مشاريع السلطان سليمان القانوني العظيمة، وان القدس لها الاهمية كمكة والمدينة، بل ينبه الى   ما تم انجازه منا اتجاه هذه المشاريع،  وما يمكن عمله، خاصة لسور القدس، الذي يستحق كل اهتمام وتقدير وتحليل وتوثيق، وليس من اللائق ان تبقى معلوماتنا ودراستنا عن هذه الجوهرة المعمارية كما هي الان.