• 18 تموز 2022
  • مقابلة خاصة

 

  القدس - أخبار البلد -  صدرت الطبعة الثانية لكتاب "الرواية الصهيونية الاسرائيلية الملفقة وانتهازية الربط بالتوراة" للدكتور عدنان عبد الرازق، ذلك الكتاب الذي يتناول عبر ستة فصول حول مصداقية النصوص التوراتية كمصدر تاريخي حقيقي واسطورة الخروج الوهمي من مصر وخرافة بناء الشعب اليهودي في سيناء واسطورة مملكة داوود الوهمية و اختراع الشعب اليهودي الواحد والوجود اليهودي في القدس.

 ونحن في " اخبار البلد" نتقدم بالتهنئة للصديق الكاتب الدكتور عدنان عبد الرازق ونعيد نشر ما كتبه في صفحته على الفيسبوك حول الكتاب: 

"....ولكي لا أسهب بتفاصيل هذه الفصول اخترت ان أقدم بعض النبذ المؤشرة على فحوى الكتاب كما يلي:

في كتابة التاريخ الاسرائيلي التقليدي كتب الباحث والمؤرخ رادفور قودي بان التركيز الصهيوني على نصوص توراتية لاغتصاب أرض فلسطين هدفها غالبا سياسيا وإعطاء تأكيد على الرواية التوراتية القديمة والعلاقة التي تربط بين اليهود وفلسطين وإسقاط الهوية العربية لسكان فلسطين الأصليين.

نشرت صحيفة هآرتس في أكتوبر لعام 1999 مقال الأكاديمي الإسرائيلي زئيف هيرتسوغ قال فيه " انه من الواضح للباحثين اليوم بأن الشعب الاسرائيلي لم يمكث ابدا في مصر ولم يخرج منها (كما جاء في العهد القديم) ولم يحتل أرض كنعان (فلسطين) بحملة عسكرية". وكتب ايضا "يتضح  بأن المملكة الموحدة لداوود وسليمان كانت على الأكثر مملكة قبلية صغيرة". 

وفي عام 1882 كتب جوليوس والهوزن والذي رسم في أواخر القرن التاسع عشر خارطة للتعامل مع أساطير التوراة وشكك بالقيمة التاريخية لبعض نصوص التوراة والتي كتبت بعد سنوات طويلة قبل وقوعها. 

وكتب عالم الآثار المشهور توماس تومسون في دراسة نشرت عام 1992 يؤكد فيها بأن لم تكن هناك مملكة موحدة تحت حكم داود وسليمان وان التوراة التي تتحدث عن هذا العهد لم تتوافق مع الحقائق والإثباتات المادية وان الادلة الحديثة لم تجد توفيقا بينها وبين نصوص التوراة والتاريخ القديم.

في كتابه عام 1975 كتب فان سيترس بأنه لا يوجد هناك ادلة مقنعة تاريخيا لوجود ابراهيم وباقي الآباء المذكورين في التوراة...وأنه لا يوجد توافق بين التراث المنبثق عن الصياغة التوراتية في القرن الثاني عشر قبل الميلاد والحفريات الواقعية.

وكتب إسرائيل فنكلشتاين, عضو الاكاديمية الاسرائيلية العلوم والدراسات الإنسانية وشريكه اشر سيلبرمان بأن الرؤية الجديدة المبنية علوم الآثار تلغي الكثير من الأساطير التوراتية.

تقول الويكيبيديا بأن هناك رأي موحد بين الباحثين الجدد بأن التوراة لا تزودنا بسرد واقعي ودقيق لجذور بني إسرائيل وليس هناك مؤشرات بأن بني إسرائيل سكنوا يوما في مصر القديمة وفي شبه جزيرة سيناء وأنه لا وجود ولا أثر لوجودهم في القرن الثاني عشر قبل الميلاد. وكتب ديفيد سبيرلنج الخبير في شؤون التوراة في عام 1998 "بان الرحيل (من مصر) لم يحصل بتاتا وان الادلة المقدمة من الحفريات والابحاث الاثرية هي قاطعة وان قصص الخروج والتيه في الصحراء أربعين عاما واحتلال ارض الميعاد تبدو كلها من باب الخيال". 

كتب عالم الآثار والمؤرخ كيث وايتلام في كتابه"اختلاق اسرائيل القديمة" بان الباحثين (الصهاينة)زيفوا تاريخ الحقبة القديمة لخدمة مصالح سياسية تتعلق باحداث التاريخ المعاصر ويؤكد بان التاريخ اليهودي القديم ما هو إلا مجرد جزء من التاريخ الفلسطيني القديم وهناك هيمنة الخطاب التوراتي على التاريخ حيث انها اختلقت كيان صهيوني اسمته اسرائيل دون اي دليل تاريخي.

كتب فنكلشتاين وسيلفرمان تحت عنوان "الاسطورة الوهمية لدخول ارض كنعان ومدنها بانه كما هو الحال أسطورة الخروج من مصر فهناك تناقض كبير بين الأسطورة التوراتية والواقع المادي والاكتشافات الأثرية واستحالة ان تكون الرواية التوراتية حقيقة واقعية في تلك الحقبة التاريخية.

في كتابه "اختراع ما يسمى بالشعب الواحد" اكد شلومو زاند بان "القومية اليهودية المخترعة أخذت على عاتقها مهمة شبه مستحيلة لخلق عرق واحد من مجموعات يهودية متعددة ومختلفة ثقافيا ولغويا وكل منها ينتمي إلى جذور إنسانية مختلفة".

ويقول الباحث يوجين بيتار بان " اليهود يعودون الى طائفة دينية وهيئة اجتماعية دخلتها عناصر من أجناس متباينة ألصقوا أنفسهم بها وجاء هؤلاء المتهودين من كل السلالات البشرية الفلاشا الحبشية والألمان الجرمانيين والتأمل واليهود السود والهنود والخزر والاتراك". 

اما بالنسبة للقدس فيقول الباحث الإسرائيلي شموئيل سفراي أنه بعد احتلال القدس على يد طيطس فقد الشعب اليهودي مركز تواجده لأجيال كثيرة قادمة  حيث فرض على اليهود لا يعدو الى القدس وأصبحت المدينة مثارا للبكاء على الأطلال. ويقول دانييل القمصي بانه بعد خروجهم منها بقو 500 عام في مجاهل الدنيا ولم يستطيعوا دخول القدس. اما الباحث المقدسي كامل العسلي فيقول أنه منذ القرن الثاني ميلادي وحتى القرن التاسع عشر كان لليهود فترات ثلاث لازدياد عددهم في القدس: بعد دخول العرب/المسلمين  للقدس في القرن السابع ميلادي وعندما طرد الصليبيين من القدس (على يد صلاح الدين الايوبي) عام 1187 ميلادي وبعد سيطرة العثمانيين على القدس عام 1516.