- 30 نيسان 2025
- مقابلة خاصة
اسطنبول- أخبار البلد - كتب أحمد هيمت :
هذا العام كان الصديق العزيز " إبراهيم نصر الله " الكاتب والشاعر والروائي المبدع بكل ما في الكلمة من معنى، النجمة التي انارت سماء مدينة كهرمان مرعش التركية والتي تعتبر وبحق مدينة الشعراء والكتاب والأدباء ، ولم يكتفي بأن يكون ضيفا على المهرجان السنوي الأهم في تركيا وهو مهرجان الأدب والشعر بل انه حصل على جائزة راقية هي الجائزة العالمية للشعر تكريما لتجربته الشعرية الغنية واعتراف بمكانته الأدبية والشعرية من قبل من يعتبرون الخبراء وأساتذة الأدب والشعر في تركيا عامة . وجرى الحفل بأجواء شعرية وأدبية عالية المستوى ، فهذا المهرجان هو حلم كل شاعر وأديب تركي بأن يكون حاضرا في هذا المهرجان فهذا الحضور هو بمثابة اعتراف بمكانته في سماء الادب بانواعه .
ومن المعروف ان لجنة التحكيم تختار في كل دورة كاتبًا من العالم، وعددًا من الكتاب الأتراك في مختلف فنون الأدب والفكر، لمنحهم هذه الجائزة تقديرًا لمكانتهم ودورهم في الحياة الأدبية والإنسانية.
وتزامن منح الجائزة لنصر الله، وهي الثانية بعد "الجائزة الكبرى للرواية" التي منحها الاتحاد العام للكتاب تركيا قبل عامين للأديب نصر الله مع صدور ديوانه الأخير "مريم غزة" بالتركية، بترجمة الصديق الدكتور جنكيز تومار، عن دار "كَتَبَ"، وصدور روايته "زمن الخيول البيضاء" في العام الماضي بترجمة الدكتور مصطفى إسماعيل، في حين يجري العمل على ترجمة روايته "أعراس آمنة" بالتركية أيضًا ومن المتوقع ان يجري اشهارها في حزيران/ يونيو القادم، إلى جانب روايتيه "أرواح كليمنجارو" و"شمس اليوم الثامن" أيضًا.
وقد أمتع الشاعر والكاتب "نصر الله" الجمهور الأدبي المتخصص بالكثير من شعره وأدبه من خلال سلسلة من اللقاءات التي أقامها خلال أيام المهرجان والتي شهدت حضورا كثيفا من الجمهور المتعطش لسماعه .
في كلمته التي ألقاها عقب إعلان فوزه بالجائزة وجه نصر الله التحية إلى المدينة التي تحتل منزلة "عاصمة الشعراء والأدباء " في تركيا، وقال إن الجائزة تعني له الكثير في زمن الإبادة الذي يجتاح غزة، وهو زمن إبادة ممتد منذ أكثر من 75 عامًا.
وأهدى الجائزة إلى فلسطين وغزة وإلى أرواح الشهداء وأرواح أكثر من خمسين كاتبًا وفنانًا ورسامًا وموسيقيًا ومسرحيًا استشهدوا منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وإلى أرواح أكثرمن 200 صحافي ومئات أساتذة الجامعات وآلاف الطلاب، الذين استشهدوا خلال الحرب الإبادية التي دمرت جامعات غزة و مدارسها ومكتباتها، ومراكزها الثقافية وتراثها التاريخي وآثارها ومعظم مبانيها.
وفي نهاية كلمته قال: "في الحوار الصحافي الأول الذي أجري معي قبل 45 عامًا قلت جملة لم أزل أردّدها حتى اليوم، وهي: نحن نقف مع فلسطين لا لأننا فلسطينيون أو عرب، فقط، بل لأن فلسطين امتحان يومي لضمير العالم".
ويذكر أن القدس كانت ضيفة الشرف في المهرجان العام الماضي في مدينة كهرمان مرعش ممثلة برئيس تحرير " أخبار البلد" المقدسية الكاتب والصحفي"خليل العسلي " حيث تم تكريمه باسم القدس في لفتة رائعة من قبل القائمين على المهرجان ودليل اخر على عمق العلاقة بين القدس وكهرمان مرعش بشكل خاص وتركيا بصورة عامة
ومعروف أن الشاعر والكاتب والاديب "إبراهيم نصر الله" قد أصدر 16 ديوانًا شعريًا و26 رواية من بينها مشروع "الملهاة الفلسطينية" ومشروع الشرفات، وسبق أن فاز بعدد من الجوائز من بينها الجائزة العالمية للرواية العربية، جائزة كتارا (مرتين)، جائزة عرار للشعر، وجائزة تيسير سبول للرواية، وجائزة فلسطين للآداب- أوهايو، كما صدرت أكثر من 45 ترجمة لأعماله الشعرية والروائية، بالإنكليزية، الإيطالية، الإسبانية، البرتغالية، الدنماركية، والفارسية وغيرها من اللغات.