• 5 حزيران 2025
  • ثقافيات

 

موسكو- أخبار البلد - كتب المراسل الخاص: 

 

بعد انتهاء مراسم افتتاح معرض روسيا الفني الدولي التضامني مع الشعب الفلسطيني، ال 145 والمخصص لإحياء الذكرى ال 77 للنكبة، والذي افتتح في متحف الجاليري في مكتبة مركز الثقافات الوطنية رقم 3 "ماياك"، بمدينة "كيروف"، عاصمة ولاية "كيروفسكايا أوبلاست" الروسية، وبعد استماعهم لشرح مفصل عن تاريخ فلسطين، ورموزها، وشرح كامل عن جميع لوحات المعرض، وعن السيرة الذاتية للفنانين المشاركين في هذا المعرض والتي ادهشت الحضور الذي كانوا يبادرون للاستفسار عن كل ما يحدث على أرضنا المغتصبة، وعن شعبها وتاريخها،. فالرواية الفلسطينية بكل أسف تشرح في روسيا للفلسطينيين والعرب فيما بينهم فقط, وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وباللغة العربية، من أجل أن يتمكن الاخوة الفلسطينيين والعرب من إقناع أنفسهم وبعضهم البعض بعدالة قضيتهم و بالرواية الفلسطينية، بينما الشعوب الروسية لا تعرف اللغة العربية ولا تفهمها، وتبقى بكل أسف بعيدة عن هذه الرواية ولا يبقى أمامها خيار سوى الاضطلاع على قضيتنا من خلال الرواية الصهيونية التي تشوه شعبنا وتاريخنا، وهذا ما ظهر لنا في السنوات الاخيرة وخلال الاطلاع على افتتاح ل 145 معرضا فنيا في متاحف جمهوريات وولايات وعواصم ومدن روسيا الاتحادية، لأجل فلسطين، وعقد العشرات  من لقاءات الطاولات المستديرة وانتاج لأكثر من 150 فيلما وثائقيا عن الثقافة والحضارة والتاريخ الفلسطيني، هذا الجهد الكبير يقوم به الدكتور بسام البلعاوي لوحده  تبرعا . 

 في معرض فلسطين في مدينة كيروف كانت المفاجأة التي لم نتوقعها، وهي بقاء مديرة متحف الجاليري في مكتبة مركز الثقافات الوطنية رقم 3 "ماياك" ، ومعهم آخرين ممن تأثروا بشدة بهذا المعرض، فما كان منهم إلا أن أخذوا لوحة الفنان الكبير  "سليمان منصور" التي تمثل رمز فلسطين ، تلك اللوحة كانت معلقة على الحائط وجلسوا جميعا حتى وقت متأخر يرسمونها, ولم يغادروا المتحف الى بيوتهم الا بعد الانتهاء من مهمتهم, مرسلين رسالة حضارية عن تفهمهم واحترامهم وتضامنهم مع فلسطين وشعبها وقضيتها ورمز صمودها وهو شجر الزيتون.

 وكما قال الدكتور بسام فتحي البلعاوي  عن هذه اللفتة غير المتوقعة تذكروا أيها الأحبة بأن زرع محبة فلسطين في عقول وقلوب وأرواح مواطني شعوب روسيا ليست جريمة على الإطلاق، وأن كل ما يريده منكم أعداءكم وأعوانهم, هو فقط  أن لا تطلعوا الشعوب الأخرى على الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا، وأن تبقى الرواية الفلسطينية محصورة فيما بينكم, وباللغة العربية فقط.

واليكم رابط مقال منشور على موقع متحف الجاليري في مكتبة مركز الثقافات الوطنية رقم 3 "ماياك"، بمدينة "كيروف"، عاصمة ولاية كيروفسكايا أوبلاست الروسية، والذي يتحدث عن هذا الحدث:

https://vk.com/wall-26326130_9935