• 8 حزيران 2025
  • ثقافيات

موسكو- أخبار البلد - كتب المراسل الخاص:

 

أحيت جمهورية تشوفاشيا الروسية، يوم الطفل العالمي بافتتاح معرض فني روسي دولي، شارك فيه مشاهير فناني روسيا والعالم، ومنهم الفنان المقدسي العريق، سليمان منصور، وتم ذلك في حديقة الأطفال الشهيرة بالعاصمة التشوفاشية مدينة، "تشيبوكساري"، والتي تحمل اسم ثالث رائد فضاء في الاتحاد السوفيتي، "أندريان نيكولايف"، والذي كان صديقا كبيرا لشعبنا الفلسطيني.

ولقي المعرض اهتماما كبيرا من قبل المحتفلين بهذا العيد، وزاره المئات من المواطنين وعلى رأسهم، رئيس مجلس الشعب التشوفاشي، ورئيس منظمة شعوب روسيا في جمهورية تشوفاشيا، "ليونيد تشيركيسوف"، ورؤساء جاليات جمهوريات روسيا الاتحادية وعدة دول أجنبية.

وطرح المواطنون الروس أسئلة عديدة، واستفسارات كثيرة حول ما يدور الآن على أرض فلسطين، وعن تاريخ وحضارة وثقافة الشعب الفلسطيني، الذي ترك وحيدا وهو يواجه الابادة والتطهير العرقي ضد سكانه المدنيين, و أغلبيتهم من الأطفال، وقد لمسنا التضامن الطبيعي من قبل المواطنين والذي نعرفه وتعودنا عليه منذ العهد السوفيتي، وكانوا يعبرون عن الحزن والأسى لكل ما يجري من جرائم بحق شعبنا، والكثير منهم قالوا لنا بأنهم يذهبون للكنائس ويضيؤون الشموع وآخرين من المسلمين للمساجد، ويقيمون الصلوات ويطلبون من الله عز وجل أن يقف مع شعبنا المظلوم، وأن ينصفه، وأن ينهي هذه المأساة المفجعة بحقه.  

وقد حمل مواطنون من مختلف الجنسيات، وبينهم رؤساء وممثلي الجاليات التشوفاشية، والروسية، وجمهورية ماري ال، والجزائر، ومصر والعراق، والاردن والمغرب، والهند، والشيشان، وطدجيكستان، وتركمانيستان، وغيرهم، لوحات الفنانين المشاركين في هذا المعرض، تضامنا مع أطفال فلسطين، وكان المشهد مؤثرا جدا.

 وقال إيفان ميتشيشيف، نائب رئيس مجلس التربية الوطنية في منظمة ضباط عموم روسيا، وممثل الهيئة الاتحادية للاستقلال الوطني الثقافي لجمهورية ماري ال الروسية:

"ان أطفال فلسطين هم أطفالنا"

وأضاف: إنني أكتب عن يوم الطفل العالمي كل عام. واتسائل من نحمي الأطفال؟ منّا نحن الكبار… في طريق عودتي الى موسكو قررت زيارة زملائي هنا في مدينة تشيبوكساري، وحضرتُ حفلةً للأطفال، وشاركتُ في حملة "الفن باسم السلام". من أجل حياة الأطفال! اللوحات جميعها مُهداة للأطفال في فلسطين... 

لا ينعم الأطفال بالسعادة في ظل الحرب. صاحب المعرض هو الدكتور بسام (الذي أمتعنا بمأكولات عربية رائعة!) من فلسطين برعاية جمعية شعوب روسيا. وليحل السلام على الأرض.

 بالمناسبة، في سينيري رأيتُ مقبرةً عليها صلبان، بجانبها أهله... ليس لأن الموتى لم يعودوا يكترثون، بل ليقترب الأحياء لإحياء ذكراهم... لذا، الكنائس قائمة في القرية والمساجد قريبة! فقط في بلادنا، القباب والأهلة قريبةٌ هكذا... أحبوا الحياة.. أحبوا المساحات المفتوحة.. حافظوا على التاريخ الحقيقي الذي يتحدث عن العدالة، حاولوا تربية أطفالكم بالحب... لا تُفسدوهم، بل أحبوهم" 

وقد شاركت فرق فنية وفلكلورية عديدة في إحياء هذه المناسبة العزيزة على كل اسرة وكل إنسان وكل شعب، وخصوصا شعبنا الفلسطيني المحروم من جميع حقوقه بما فيها حق الحياة.

وفي هذا الخصوص قال الدكتور بسام فتحي البلعاوي، رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية التشوفاشية الروسية، ورئيس الفرع التشوفاشي للجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية لأخبار البلد:

إن مسيرتنا الثقافية الوطنية، التي أطلقناها منذ عدة سنوات، تحمل هدفا واحدا هو دعم السلام والصداقة بين كافة شعوب العالم وعلى رأسها الشعوب الروسية وشعبنا الفلسطيني، ودفع العلاقات الفلسطينية الروسية والتي يزيد عمرها عن الألف عام الى الامام، والدفاع عن حق الحياة ليس فقط للبشر، وإنما لكافة الكائنات بما فيها الشجر والطبيعة بأكملها.أننا لم ندافع نحن عن الطفل ونحميه ونسير به إلى الأمام فإننا نحكم على أنفسنا جميعا وعلى العالم أجمع بالفناء ولن يكون لعملنا أية قيمة على الإطلاق، فنحن نعمل لا لأنفسنا وانما لأجل شعوبنا وللأجيال المتعاقبة، ولا نعيش لأنفسنا وانما لأجلهم.

واننا نقدم الشكر الجزيل لصحيفة "أخبار البلد" المقدسية ورئيس تحريرها الأخ العزيز "خليل العسلي" الذي يقدم من خلال إفساح المجال للنشر عن هذه الانشطة دعما اعلاميا كبيرا ومباركا تستفيد منه شعوبنا وتصبح لبعضها البعض أقرب، ويزيد ارتباطها ويعمق صداقتها مما يساهم في إيجاد مستقبل أفضل لأجيالنا جميعا.

واليكم بعض الروابط من المواقع الروسية التي نشرت عن هذا الحدث:

https://vk.com/album63776815_307368509

https://vk.com/wall153760644_17244

https://vkvideo.ru/video63776815_456246667?t=7s

https://vkvideo.ru/video153760644_456244498?t=33s

https://vk.com/wall268234784_182

https://vk.com/wall611349724_9744