- 23 أيلول 2025
- ثقافيات
القدس - أخبار البلد - افتتح المتحف الفلسطيني، بالشراكة مع مؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة، معرضًا بعنوان "ليست مجرّد ذاكرة: خليل رعد والعين المعاصرة"، الذي يعيد تقديم أعمال المصوّر الرائد خليل رعد (1854–1957) في حوار حيّ مع أسئلة الحاضر وتحدّياته، من خلال محاورة بين صور خليل رعد وإسهامات كلّ من الفنّانين والكتّاب المعاصرين: آدم روحانا وفلاديمير تماري وهدى بركات ورجا شحادة وعدنيّة شبلي ورشا السلطي،
وجاء في البيان الصحفي الذي وصلت نسخة من ل " أخبار البلد" ان المعرض هو امتدادًا لعرض سابق لهذه الأعمال أعدّته القيّمة والفنّانة فيرا تماري عام 2013، والذي أُقيم في بيروت بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس مؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة.
يمثّل هذا المعرض إحياءً لتجربة خليل رعد (1854–1957) الذي ترك إرثًا بصريًّا استثنائيًّا يمتدّ من أواخر القرن التاسع عشر حتّى عشيّة النكبة، ويضعنا أمام التحوّلات الكبرى التي شهدتها فلسطين من نهاية الحكم العثماني إلى وقوعها في قبضة الانتداب البريطاني، وصولًا إلى بدايات المشروع الصهيوني. ويقدّم المعرض مختارات من مجموعته المحفوظة لدى مؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة، والتي تضمّ نحو ثلاثة آلاف صورة، تتنوّع بين صور المشاهد الطبيعيّة الحضريّة والمدينيّة، وصور البورتريه والاحتفالات، إلى جانب صور تغطّي أحداثًا سياسيّة مفصليّة شكّلت ملامح التاريخ الفلسطيني، لتشكّل في مجملها واحدًا من أهمّ الأرشيفات البصريّة وأكثرها ثراءً.
وفي هذا السياق، تقول الفنّانة وقيّمة النسخة الأولى من المعرض فيرا تماري: "تبدو فلسطين في الصور الفوتوغرافيّة لخليل رعد مشهدًا غنيًّا، متنوّعًا في ثقافته وتقاليده وفي أصالة شعبه، علمًا بأنّ فلسطين كانت في زمنه أرضًا عند مفترق طرق، عالقة بين إمبراطوريّة عثمانيّة آفلة ودولة غربيّة واسعة النفوذ والقوّة – بريطانيا العظمى. يُقدِّم رعد في صوره بورتريهات أيقونيّة لفلسطين، نابضة بحياة مجتمع متجذّر في الأرض وفي تقاليده".
يُعيد المعرض النظر في مسارات رعد المتنوّعة: من صوره الأولى التي ارتبطت بالقصص التوراتيّة، واستجابت لأذواق الحجّاج والزوّار الأجانب الباحثين عن "الأرض المقدّسة"، إلى أعماله الحربيّة التي وثّقت أحداث الحرب العظمى وثورة 1936 وقمع الانتداب البريطاني للتظاهرات الفلسطينيّة، وصولًا إلى صور الاستوديو التي عكست حداثة المدينة الفلسطينيّة الناشئة وتحوّلات حياتها الاجتماعية.