- 27 أيلول 2025
- ثقافيات
موسكو- أخبار البلد- كتب المراسل الخاص
افتُتح المعرض الفني الروسي الدولي الـ 159 "فلسطين في قلوبنا" في متحف الجاليري بمركز تشيريوموشكي لطول العمر بموسكو قبل عدة أيام . هذا المعرض هو استمرار للمشروع الروسي الفني الدولي، "فلسطين بعيون الفنانين الروس والأجانب"، وقد خُصص هذا الحدث، الذي أُقيم على مستوى عالٍ لموضوع السلام في الأرض المقدسة. وقد بذل الدكتور بسام فتحي البلعاوي، رئيس الفرع الإقليمي للجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، وعدد من منسقي حركة معارض موسكو، أندريه ميخائيلوفيتش كريلوف وإيلينا فاسيليفنا باك، وألكسندر سيرجيفيتش رولغيزر، مدير مركز تشيريوموشكي، قصارى جهدهم لخلق أجواء دافئة لهذا الحدث الثقافي.
في الافتتاح ألقى الدكتور بسام فتحي البلعاوي، المقيم في مدينة تشيبوكساري، عاصمة جمهورية تشوفاشيا الروسية، كلمة ترحيبية عبر الفيديو، أعرب فيها عن امتنانه للدعم المقدم للشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ عشرات السنين كافة مُعانى الظلم والقهر والعدوان والاحتلال الجاثم على صدره، منذ نحو 80 عاما، كما تحدث عن حرب الابادة والتطهير العرقي التي ترتكبها الاحتلال منذ نحو عامين، والذي راح ضحية تلك الحرب عشرات الألوف من المدنيين الفلسطينيين، بين شهيد وجريح ومشرد، وتشريد أكثر من مليوني نسمة وتدمير بيوتهم، وتدمير كل مقومات الحياة لهم بما فيها المستشفيات، والمدارس والجامعات، والمعامل والمصانع والمتاجر والمتاحف، وقصور الثقافة، وحرق ثاني أقدم مدينة في العالم، وهي غزة، التي يتكون معظم سكانها من المهجرين الفلسطينيين، عام 1948 من مدنهم وقراهم في فلسطين إبان إعلان تأسيس الكيان الإسرائيلي على أنقاض فلسطين التاريخية، والذين يتوقون للعودة الى ديارهم، وفي خلال العامين الأخيرين قتل الاحتلال جميع فرص الحياة لهم، حيث لا كهرباء ولا مياه صالحة للشرب، ولا مستشفيات ولا مدارس ولا جامعات، ولا طرق، اضافة الى حرق الأراضي الزراعية وتدمير الأشجار، لتصل أحوال الشعب الفلسطيني الى المجاعة الحقيقية، مع منع وصول الغذاء والدواء، واطباق الحصار الخانق على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بعد تسوية مدنه وقراه ومخيمات لاجئية بالارض. وتمنت المتحدثة الضيفة سفيرة السلام وعضو جمعية شعوب العالم وممثلة الأمم المتحدة، الكاتبة والفنانة مارينا ياكوفليفا، التوفيق للحضور وشكرتهم على التزامهم بالسلام.
وقد أُلقيت العديد من الكلمات القيّمة، وتحدث مُضيف الفعالية، أندريه ميخائيلوفيتش كريلوف، المستشار العام لموسكو وعضو الأكاديمية الدولية للعلوم الاجتماعية، عن تاريخ حركة المعارض التي بدأت في 15 مايو 2021.
بينما أكد المتحدث الضيفة عيسى أمالييف، خريج مدرسة أرمافير للطيران والطيار العسكري المتقاعد من يشكر الله (عاصمة جمهورية ماري ال الروسية)، ومؤسس مشروع "ألوان مائية سوداء للحرب"، على أهمية الصداقة والسلام والأخوة والإبداع والتعاون المتبادل في الفن.
وتحدث كذلك جعفر نزار، دكتور العلوم التقنية ومدير العلاقات الخارجية لجمعية الصداقة الروسية اليمنية، عن دعمه للمقاومة الفلسطينية والصداقة مع الشعب الفلسطيني وشعوب روسيا العظيمة، كما شارك للمرة الأولى الفنان اليمني، أمين ناشر، الذي يعيش في مدينة، سانت بطرسبرغ، حيث أرسل ألبومًا من اللوحات المخصصة للنضال من أجل السلام.
كما تحدث د.جمال أحمد يحيى، أحد أفراد الجالية الفلسطينية في موسكو، عن تاريخ دولة فلسطين والوضع العالمي الحالي. وتحدث هاني المصري، عضو الجالية الفلسطينية في موسكو، عن الإبادة الجماعية المرتكبة والمتواصلة ضد الشعب الفلسطيني ومعاناة المدنيين - كبار السن والنساء والأطفال.
تلا ذلك حفل موسيقي قصير، يهدف إلى إرسال رسالة سلام وتوحيد الناس في سعيهم لحياة سلمية. حيث قدمت فلورا فافينا، المغنية والشاعرة الشهيرة وعضو اتحاد كتاب روسيا والفنانة المكرمة بأعلى جوائز الدولة من جمهورية تتارستان، العديد من الأغاني مصحوبة بالجيتار.
وقدمت أناستاسيا سيغايفا، الضيفة من نوفوسيبيرسك، أغانيها الأصلية. استضاف الحدث موسيقى الروك والمغني الأمريكي الشهير أليكس كارلين. لاقت أغانيه الوطنية استحسانًا كبيرًا.
شارك في المعرض نحو 60 لوحة فنية، وشهد المعرض انضمام الفنانة "ايلينا غوروفا"، من جمهورية روسيا البيضاء أو "بيلاروسيا"، كما تسمى باللغة الروسية، بعمل فني ولوحة فريدة عبارة عن أيقونة تضامنا دعما للشعب الفلسطيني، وهذا ما قالته الفنانة عن سبب مشاركتها:
أنا من مدينة مينسك، عاصمة جمهورية بيلاروسيا، اسمي إيلينا غوروفا، أعمل مُدرّسة لغة إنجليزية، وأنا مسيحية أرثوذكسية.، كما أنني فنانة ورسامة مستقلة، لا يُمكنني الوقوف مكتوفة الأيدي بينما تُمارس دولة إسرائيل هذه الابادة ضد العزل، وانني أرجو منك، عزيزي الدكتور بسام، أن تتقبل خالص التعازيّ لمقتل عشرات الالوف من المدنيين الفلسطينيين العزل كل صلواتي من أجل فلسطين، وبمشيئة الله، سبق لي أن زرتُ الأرض المقدسة، بيت لحم، والخليل، والقدس. انني أُشارككم مشاعري، وأودّ أن أفعل كل ما بوسعي لمساعدة الجمعية الإمبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية، و تحديدًا من خلال المشاركة في معرض "فلسطين في قلوبنا".
أود أن أقدم لكم عملي "السيدة العذراء الفلسطينية"، الذي قضيتُ عدة أشهر في رسمه، لوحة زيتية على قماش.
في هذه اللوحة، حاولتُ إظهار جمال فلسطين، وغنى أزهارها وثمارها، وازدهارها. في الوقت نفسه، حمامة السلام مجروحة من الحرب، والطفل بين ذراعي السيدة العذراء طفل عادي عانى من القصف، وربما مات بالفعل، والملائكة تحمل أنهارًا من المعاناة بألوان العلم الفلسطيني، وتدعو له بالخلاص.
وقد كُتب في الخلفية باللغة السلافية القديمة اسم والدة الإله الشهيدة: انا سعيدة بالانضمام إلى مجتمعكم، وسأستمر في رسم لوحاتٍ حول موضوع فلسطين، لا أستطيع الوقوف مكتوفة الأيدي بينما تحدث هذه الفوضى من جانب دولة إسرائيل، حيث تُحظر الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في أوكرانيا. دعواتي الصادقة لفلسطين، وبمشيئة الله، زرتُ الأرض المقدسة، بيت لحم والخليل والقدس، وأُشارككم مشاعركم بكل إخلاص.
لذلك، أودّ مساعدة الجمعية الإمبراطورية الفلسطينية الأرثوذكسية بكل ما أوتيت من قوة. وبالتحديد، أرغب في المشاركة في معرض "روح فلسطين"، وربما الانضمام إليها مستقبلاً. أنا حاليًا عضو فخري في الأكاديمية الدولية للفنون المعاصرة، قسم الفنون الدينية. إليكم بعض أعمالي المُهداة لأطفال دونباس والكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
واختتمت الأمسية بلقاءٍ دافئ مع المشاركين لتناول الشاي، عزفت خلالها الفنانة، فلورا فافينا على الغيتار. تعبيرًا عن الصداقة والسلام بين الشعوب.
روابط منشورة على المواقع الروسية عن هذا الحدث:
https://vk.com/album63776815_308583088
https://vkvideo.ru/video63776815_456247270?t=5m7s
https://vkvideo.ru/video63776815_456247285?t=3m50s
https://vkvideo.ru/video63776815_456247282?t=4s
https://vkvideo.ru/video63776815_456247262
https://vk.com/wall5750658_15509