• 22 أيلول 2025
  • في إيتلية

 

موسكو- أخبار البلد- كتب المراسل الخاص

 

إيلينا ميخائيلوفنا بيرفوشينا، المولودة عام 1969  في ولاية "أوليانوفسكويا أوبلاست" ، موطن مفجر الثورة البلشفية، "فلاديمير لينين"، وتحديدا بمدينة  ديميتروفغراد، التابعة لها، وهي  فنانة تشكيلية ومصممة محترفة، ومعلمة فنون جميلة مؤهلة تأهيلاً عالياً، وعضوة في غرفة الحرف والفنون الشعبية في جمهورية تتارستان.

 تعيش وتعمل حالياً في فيتنام، وهي عضو في اتحاد "معلمي روسيا في الخارج".

في عام 2005 ، فازت بمسابقة المدينة "أفضل تذكارات لذكرى مرور ألف عام على تأسيس مدينة  قازان العاصمة الثالثة لروسيا، وعاصمة جمهورية تترستان، وذلك  في فئة "الرسم والرسومات".

من عام 2007  إلى عام 2012 ، حازت أعمال إيلينا في الفنون الزخرفية والتطبيقية على جائزة "أفضل سلع جمهورية تتارستان".

في عام 2019 ، أُدرجت أعمالها ضمن مجموعة "أفضل معلمي مدينة ديميتروفغراد".

في عام 2020 ، فازت بجائزة أفضل معلمة في روسيا الاتحادية، وحصلت على جائزة المرحلة الإقليمية لمسابقة "معلم العام 2020 " على مستوى روسيا.

مع بداية عام 2022 ، انضمت للفريق الفني الروسي ولمشروع "فلسطين في عيون الفنانين الروس والاجانب"، الذي أطلقته جمعية الصداقة الفلسطينية التشوفاشية، وشاركت، إلى جانب فنانين من روسيا وفلسطين والوطن العربي، في المعارض الدولية "القدس بعيون فنانين روس ومقدسيين" في أريحا وبيت لحم، وفي يناير ٢٠٢٣ في القدس.

لديها ولدان، أكبرهما فنان محترف أيضًا.

منذ عام 2022 ، تناولت إيلينا موضوع فلسطين في أعمالها بشكل متكرر، وهي تعتبر هذا الموضوع حاليًا من أهم المواضيع لمن يسعون إلى السلام والصداقة بين جميع الشعوب، وقد شاركت الى الآن في أكثر من 20 معرضا فنيا دوليا في جمهوريات ومدن وعواصم روسيا الاتحادية، كما شاركت في لوحات لاجل فلسطين في دولة تركيا،  وبينها لوحة شيرين أبو عاقلة، وعن هذه اللوحات تقول:

لوحة شيرين أبو عاقلة

كان دافع رغبتي في رسم لوحة لهذه المرأة هو أنني، منذ أن اختار شقيقي مهنة الصحافة، كنت أعرف أن الصحافة كانت دائمًا من بين أخطر عشرة مجالات. بعض أصدقائي صحفيون. هذه اللوحة هي تخليدا لذكرى هذه المرأة، التي تحولت الى أيقونة الصحافة في العالم أجمع، وهي أيضا تحيةٌ لكل من ساهم في هذه المهنة. وتستذكر الفنانه ما قالته شيرين ابو عاقله:

"اخترتُ الصحافة لأكون أقرب إلى الناس"، مضيفةً: "قد يكون من الصعب تغيير الواقع، لكنني على الأقل أستطيع إيصال صوتهم إلى العالم". برسم هذه اللوحة، أودّ بشدة أن أحفظ صورة هذه المرأة الشجاعة في ذاكرة الشعوب.

"الحب والخبز"

هذه اللوحة هي رسم توضيحي لرواية السيرة الذاتية "الحب والخبز" للكاتبة الفلسطينية آسيا (خولة) عبد الهادي. وهي تحيةٌ لوالدي آسيا، الذين رسمتهم  في هذه اللوحة، اللذين قضيا معظم حياتهما في المنفى بعيدًا عن وطنهما، ربيّا ثمانية أطفالٍ أكفاء وموهوبين. عانوا من الفقر والجوع والبرد، لكنهم لم يفقدوا الأمل أبدًا في العودة إلى وطنهم، وشجيرة ياسمين جميلة على نافذة غرفة نومهم. توفي والدا آسيا في مخيم للاجئين الفلسطينيين، ورحل عنهما حلم العودة إلى ديارهم...

"حارسة فلسطين"

تُصوّر اللوحة فتاةً ترتدي الزي الوطني التقليدي، تحمي وطنها فلسطين من الحرب والدمار والفوضى بغطاء رأسها - حجاب. يُشبه هذا ما حدث في القسطنطينية عام 866. ووفقًا للأسطورة، كانت عاصمة بيزنطة آنذاك محاصرة من قِبل قوات العدو. بدأت العذراء مريم بالصلاة، ثم اقتربت من مذبح الكنيسة، وخلعت الأوموفوريون (الحجاب) الذي كان يغطي رأسها، وبسطته على الناس. أصبح حجابها رمزًا للحماية من العدو. وسرعان ما تحققت هذه الآمال: انسحب الأعداء من المدينة دون إراقة دماء. تحمل الفتاة زهرةً زاهيةً مليئةً بالرحيق، طار إليها طائر شمسي فلسطيني - هاتان الصورتان رمزان للخير والدفء والنور. الفتاة بالزي الوطني رمزٌ للإبداع والوئام، وحافظةٌ للتقاليد الوطنية. حكمتها وسحرها، ورغبتها الصادقة في الحماية، وكرم روحها، هي أساس وضمانة تحرير وازدهار وطنها الأم.

"حلم الوطن"

لكل طفل يولد في هذا العالم الحق في العيش في وطن والديه، ولكل فرد الحق في ألا يُطرد من وطنه. تُذكّر السماء المرصعة بالنجوم في هذه اللوحة جميع الناس بمدى هشاشة عالمنا، ومدى وحدة كوكبنا في هذا الكون اللامتناهي. تُمثل الحمائم الثلاث الإيمان والأمل والحب.

الفتاة في اللوحة مفعمة بأمل العودة إلى الوطن، وإيمان بأن الله يرعاها ويبذل قصارى جهده لتحقيق أحلامها.