• 16 نيسان 2021
  • من اسطنبول

 

 إسطنبول – أخبار البلد – كتبت ميرا خالد خضر :

أكد الدكتور التركي كمال خوجا أوغلو المؤرخ والمترجم  الخبير في الأرشيف العثماني ، أثناء استضافته لشبكة "أخبار البلد"  في منزله بمنطقة نورتيبي في مدينة اسطنبول التركية :"  أن العلاقات التركية القطرية في عصرها الذهبي ، وأن علاقتهما ضاربة في عمق التاريخ  والتي تظهر جليا من خلال الوثائق الأرشيفية بما في ذلك الخطابات والمراسلات بين الدولتين والتي  ترجمتها من اللغة العثمانية الى اللغة العربية "

 وأضاف  الخبير والمترجم المعروف كمال خوجا اوغلو  الذي ترجم اكثر من خمسين الف وثيقة عثمانية من اللغتين التركية والعربية :" أن تركيا وقفت مع دولة قطر الأمر الذي وطد العلاقات بينهما .. لتستثمر قطر أموالها في تركيا وتساندها سياسيا، وان التقارب والتعاون بين البلدين لم يقتصر على الجوانب الاستراتيجية السياسية والاقتصادية والدفاعية، بل إنه يظهر جليا في الشارعين القطري والتركي وتبادل المشاعر الأخوية بين الشعبين  ".

مؤكدا  في حديثه ل " أخبار البلد" أن العلاقات التركية القطرية لها جذورها التاريخية ، فعندما أصبحت  قطر كيانا سياسيا واضح المعالم منتصف القرن ١٩ ،ارتبطت بعلاقات جيدة مع العثمانيين وهذا ما كشفه الأرشيف العثماني حول العلاقات العثمانية القطرية، حيث تم عقد معاهدات واتفاقيات  عدة وقعت آنذاك كما أظهرت  قطر ولاءها لدولة العثمانية ، فلقد كان مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم محمد بن ثاني، يؤمن بوحدة المسلمين، ويتمسك بمظلة الخلافة الإسلامية العثمانية و كان مصرا في الوقت ذاته على استقلال قراره السياسي، بينما كان بعض الولاة  في الدولة العثمانية يميلون إلى  الدمج الكامل لقطر في البنية الإدارية للدولة العثمانية..،  وهنا وقع سوء تفاهم بسبب الوالي العثماني في البصرة (حافظ باشا) والذي عزله السلطان  العثماني فورا بعد الحادثة التي سببها ضد أبناء قطر، وعادت بعدها العلاقات الطيبة من جديد بين الطرفين .

 وأشار الدكتور كمال خوجا أوغلو  ان العلاقات الحالية بين تركيا وقطر مستمرة ولها مستقبل مشرق في العلاقات الاستراتيجية وان علاقتهما نموذج ناجح  وراقي بين دولتين للعلاقات الثنائية على المستوى الإقليمي ويصلح أن يحتذي به ، وأنها فرصة لإحياء الأرحام الدينية والتاريخية  والثقافية والإنسانية بين هذه  الشعوب  ،

 ويذكر ان  قطر ضخت استثمارات ضخمة في تركيا،  تلك الاستثمارات اعتبرها المؤرخ والمترجم التركي بانها تعد انعكاسا وامتدادا طبيعيا للعلاقات المميزة بين الجانبين ،وأن هناك العديد من القطاعات الواعدة المشتركة مع تركيا مثل الصناعة والصحة والتعليم ، على غرار العقارات والإنشاءات، والسياحة ، والأغذية والزراعة والبنوك  حيث بلغ حجم  الاستثمارات القطرية في تركيا بنحو 22 مليار دولار...

 ويذكر ان المؤرخ كمال أحمد خوجا أوغلو : من مواليد سوريا عام 1943 حيث تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في المدارس السورية؛ ليتخرج من كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1975؛ليعمل مترجما وكاتبا في العديد من الصحف والمجلات التركية ، كما عمل مترجما في اللجنة العقارية التركية-السورية ( من الجانب التركي.. وعمل مذيعا في إذاعة جدة لمدة ستة عشر عاما ورئيسا للقسم التركي فيها ؛ وأسس القسم العربي في وكالة إخلاص للأنباء ووكالة جهان للأنباء التركيتين.

تخصص بترجمة الوثائق العثمانية القديمة والحديثة  إلى اللغتين التركية والعربية، كما قام بترجمة العديد من الكتب العثمانية إلى اللغتين التركية و العربية من أهمها:

العالم الإسلامي( للعالم والرحالة التتاري عبد الرشيد إبراهيم) في مجلدين

بلاد الحرمين في الوثائق العثمانية، في مجلدين

فلسطين في الوثائق العثمانية

مذكرات تحسين باشا

مذكرات السلطان عبد الحميد السياسية

الكويت في الوثائق العثمانية

مدحت باشا من خلال الوثائق العثمانية

وثائق الأشراف في الأرشيف العثماني

من أجل الوطن( للأستاذ مصطفى ساطع الحصري)

يهود الدونمة ( للكاتب التركي أرطغرل دوزداغ)

أسرار الانقلاب العثماني( لمصطفى طوران)

مملكة النحل( للأديب التركي علي نار) وهذه الترجمة حازت على الجائزة الأولى في مسابقة الأدب الإسلامي العالمية)

مذكرات أمير عثماني

ترجمة تاريخ أحمد جودت باشا (في اثني عشر مجلدا)