• 17 تشرين الثاني 2021
  • من اسطنبول

 

اسطنبول - أخبار البلد - فجع العالم الثقافي التركي  بوفاة أحد أشهر الشعراء والمفكرين الاتراك  الثلاثاء سزائي قره قوج ( sezai karakac ) والذي كان  من عشاق القدس،واطلق على أحد كتبه عنوان "القدس ساعة القدر" ( Alinyazisi saat, kudus) وفيها قصيدة تحمل نفس الاسم مطلعها يقول ;

القدس، تلك المدينة التي خلقت في السماء وانزلت الى الارض.

مدينة الله ومدينة الإنسانية جمعاء.

المدينة التي تخفي في جنباتها الحمم.

تضغط الان على صدري كثقل مهيب.

ماذا تقول لي القدس الان؟

تسأل ألم تكن قد وعدت ان تأتي لي بشمعدان من الشام؟

تضعه على قبر النبي سليمان.

مصباحا ينير الأرواح، ويحيا العفريتة الى بشر.

تطفئ الشعلة التي في عيون الوحش.

 وقدم رئيس التحرير والناشر لشبكة " أخبار البلد "  الكاتب والصحفي خليل العسلي بالتعازي للشعب التركي بهذه الفاجعة  وتقدم بالتعازي  الى عائلة الشاعر عاشق القدس الذي ترجل قبل أن يرى المدينة التي أحب.

 وقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعازيه في وفاة الشاعر والكاتب والمفكر سزائي قره قوج. وقال في تغريدة عبر تويتر إنه تلقى ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة "شاعر الصحوة" قره قوج، الذي أرشد الأجيال عبر أفكاره.

ووصف أردوغان، قره قوج بالمفكر الكبير، وترحم عليه، وتقدم بالتعازي لذويه ومحبيه والشعب التركي عامة.

 وكان الشاعر والكاتب والمفكر التركي سزائي قره قوج  ابن  88 عاما قد ولد عام 1933 في قضاء أرغاني بولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، وأتم دراسته الابتدائية، ودرس الإعدادية في ولاية مرعش، وأنهى الثانوية في ولاية غازي عنتاب عام 1950.

وتخرج عام 1955 من قسم المالية من جامعة أنقرة، وتولى إدارة صفحات الأدب والفن في مجلة "الشرق الكبير" في الخمسينات.

وعمل قره قوج موظفا في وزارة المالية، وانتقل إلى اسطنبول عام 1959 بحكم وظيفته، وأدى خدمته العسكرية في أنقرة وأغري عامي 1960-1961.

ونشرت أولى الأعمال الأدبية للشاعر في الخمسينات في مجلة "الشرق الكبير"، وكتب مقالات يومية في صحيفة "يني إسطنبول" اعتبارا من عام 1963.

ودخل الشاعر قلوب عشاق الشعر من خلال قصيدته "مونا روسا" التي كتبها في الخمسينات وأضحت من روائع الشعر التركي. وكتب الشاعر في عدد من الصحف، مثل يني استقلال ويني إسطنبول وصباح، وميللي. ولاحقا استقال الشاعر من وظيفته الرسمية، للتفرغ لأعماله الأدبية، وأسس عام 1990 حزب "ديريليش" (وتعني القيامة أو الصحوة) وتولى زعامة الحزب لمدة 7 أعوام، وأُغلق الحزب عام 1997.

ومنذ ذلك التاريخ لم يكتب الشاعر قره قوج سوى في مجلة "ديريليش" حيث سعى من أجل نهضة العالم الإسلامي مجددا بعد الهزائم في الحروب العالمية.

و عمل خلال مسيرته الأدبية على إيقاظ الوعي حول هذا المفهوم، وبذل الجهود على الصعيد الشعري والفكري والسياسي من أجل صحوة العالم الإسلامي.