• 26 حزيران 2024
  • أقلام مقدسية

 

بقلم : سعادة مصطفى ارشيد

 

حافه الهاويه هي الوصف الدقيق للرسائل الخطرة التي نقلها المبعوث الاسرائيلي- الامريكي مباشرة من رئيس الحكومة (الاسرائيلية) نتنياهو للحكومة اللبنانية  والى رئيس مجلس النواب اللبناني والتي حددت موعدا دقيقا للاستجابة المقاومة اللبنانية للطلب- التهديد الاسرائيلي بانسحاب المقاومة إلى شمال نهر الليطاني والا الحرب 

والويل والثبور وعظائم الامور.

يعرف نتنياهو وأركان حربه ان المقاومة اللبنانية لن تستجيب لهذا الطلب ولن ترتعب من هذا التهديد فلم تستطع كل آلة الحرب الإسرائيلية بالسابق دفع المقاومة للانسحاب الى شمال نهر الايطالي.

 هذا التهديد هو حافة الهاوية وهو الذي يعني ان ليس امام الحكومة الإسرائيلية إلا أحد خيارين أولهما التراجع عن التهديد والظهور بمظهر الضعيف الأمر الذي يعني نهاية الرجعية الإسرائيلية وتدهور المكان الاستراتيجية بالكامل.

 وثانيهما الدخول في حرب البرص ستكون تكلفتها بالغة الارتفاع على طرفيها وحتى لو كانت قدرة دوره الاحتلال التدميرية هائلة تفوق قدرة المقاومة اللبنانية باضعاف الا ان لبنان مثله مثل غزه يملك قدرات اكبر على الصمود وعلى تحمل أعباء الحرب واكلافها. 

لم تبدي المقاومة اللبنانية خوفا ولم ترتجف رعبا من هذا التهديد فهي ليست مرضوعه وإنما أرادت ان تكون رادعة فقد جاء ردها حاسما وقاطعا ومفصلا على لساني أمين عام حزب الله ليلقي بكره الرعب الملتهبة في الملعب الآخر فقد اكد ان المقاومة اللبنانية لا تريد الحرب وإنما تفضل الاكتفاء بمشاغلة جيش الاحتلال ومساندة المقاومة في غزة ، ولكن في حال ارتكب العضو حماقة الدخول في حرب فان المقاومة اللبنانية على أتم جاهزية لها وتملك القدرة على خوضها ، وهي ستكون حربا بلا ضوابط حكمت قواعد الاشتباك حتى الان .

وأكد أنها لن تكون وحيده وانما معها محور يحدد مقدار مشاركته حسب مجريات الحرب ومتطلباتها ومن البحر الأحمر والزاوية الغربية لشبه الجزيرة العربية مرورا بالمحيط الهندي وبحر العرب والخليج وصولا الى اواسط اسيا وشاملا كامل سواحل البحر الأبيض المتوسط وجذره وموانئه وحقول غازه هكذا استقبل الاسرائيلي وداعميه من غرب وعرب الكرة الملتهبة فهم جميعا قد أصبحوا على حافة الهاوية.

تعددت الرسائل التي جاءت في خطاب أمين عام حزب الله وكانت كما هي العادة ليست فقط فيما قال و تم ذكره آنفا وإنما الأخطر فيما لم يقل وهي تلك الرسائل التي أشار إليها بشكل غير مباشر ولكنها وصلت الى من يهمه الأمر وتحديدا عندما ذكر ليلة إرسال إيران  صواريخها إلى فلسطين المحتلة وأن دولا ست قامت باعتراضها  ومحاولة عرقلة وصوله إلى فلسطين المحتلة ذكر منها ثلاث دول غير عربية وامتنع عن تعداد الباقي العربي إلى أنه لاحقا وعند الحديث عن دور قبرص المحتمل اكد بان كل من يعمل دائما او فاتحا مجاله الحيوي الجوي أو البحري لدولة الاحتلال سيعامل على أنه شريك في الحرب وعدو مباشر وهنا يعود الكلام معطوفا على الدول الثلاث التي لم يذكرها بالاسم وليس على قبرص فقط.