• 17 آذار 2023
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد -  بعد مرور 35 عاما من عمر القدس وأهلها ولا زالت الحفرة عميقة بالقرب من مدرسة المطران ، تلك الحفرة التي كانت ذات يوم حلم يراود صاحب المشروع  رجل الأعمال المرحوم "عيسى كردية"  عام 1985 والذي كان يأمل ان يقيم فندقا اسلاميا ومكاتب ومحال تجارية خدمة للقدس التي تعاني وبشكل  كبير من نقص حاد في عدد الغرف الفندقية، وكان اسم المشروع برج صلاح الدين، ولكن هذا الحلم بقي حلما وذهب مع روح صاحبه ، في غضون تلك السنين اقامت السلطات الإسرائيلية ثلاثة فنادق فخمة وراقية بالقرب من تلك الحفرة التي بقيت حفرة وانتعشت المنطقة الاسرائيلية الملاصقة   .

 في الأيام الأخيرة انتشر في اوساط رجال الاعمال احاديث جعلت بصيص الأمل يطفو على السطح مرة اخرى بعد ان حصل هذا المشروع على التراخيص اللازمة آذانا بإمكانه مشاهدة الجرافات والآليات وقد عادت الى الحفرة التي أصبحت  مثالا صارخا على فشل الاستثمار العربي والإسلامي في القدس ، وفشل كل الأصوات التي  تزاود على القدس في المحافل العربية والدولية وتستجدي الأموال باسم القدس رغم امتلاك بعض تلك الأصوات الملياردات . واكدت مصادر ان الجهة المستثمرة في المشروع حصلت على  تراخيص البناء وقامت بدفع التكاليف ، ولكن تلك المصادر رفضت  الاجابة على سؤال متى سيبدأ العمل في المشروع ؟ 

 وفي نفس قال  أحد المطلعين على الأمر لجريدة " أخبار البلد" أن مخطط المشروع قد صادقت عليه  السلطات الإسرائيلية منذ 15 عاما  ، والرخصة عادة ما  تقدم من قبل المستثمر مدتها لا تزيد عن عامين فقط  ورسومها 1000 شيكل للمتر المربع  ومشددا على أن واقع المخطط لم يتغير في بلدية القدس ، مؤكدا أن الجهة التي تتولى موضوع الحفرة او برج صلاح الدين  لا ترغب باستثمار اي مبلغ فيه بل تسعى لبيعه كاملا لأي مستثمر آخر ، حيث يجرى البحث عن مستثمر  أو أكثر من دول الخليج العربي ،  طالما أن المستثمر الفلسطيني القادر لا يرغب بالاستثمار في القدس عاصمة دولته كما هو حال رجل الأعمال المعروف بثروته الكبيرة والذي يفضل أن يستجدي الفتات باسم القدس  في المحافل الدولية ، وغيره من رجال أعمال محلين وعرب ومسلمين أحجموا عن الاقتراب من القدس .