• 18 أيلول 2023
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد  - " أننا مقبلون على مرحلة تاريخية خطيرة في الاقصى  ولقد عزمت الجماعات اليهودية المتطرفة المدعومة من الحكومة على تغيير الواقع  برمته في المسجد الأقصى وما جرى الأحد من قبل تلك الجماعات من النفخ بالبوق في قلب الأقصى وبالقرب من مسجد با بالرحمة  وبحماية الشرطة الإسرائيلية هو خير دليل على ما سيحدث لاحقا  في عيد العرش القادم 

 هذا ما أجمع عليه العديد من المقدسيين ، بعد يوم شهدت في القدس والاقصى اقتحامات واعتقالات واعتداءات من قبل الشرطة على المصلين والمرابطين خارج الاقصى بعد ان منعتهم الشرطة من الدخول اليه في اشارة واضحة الى التقسيم الذي تفرضه الشرطة بالقوة في الاقصى .

ورغم ان الشرطة قالت إنها اعتقلت من قبل بهذا العمل اي النفخ بالبوق الا ان الثقة بالشرطة  لم تعد قائمة كما قالت إحدى الشخصيات المقدسية ، والتي اضافت ان من تم اعتقاله بالتأكيد سيتم الافراج عنه خلال ساعات ليكون اول المقتحمين في اليوم التالي. 

 

 من جهته أصدر  مجلس الأوقاف الاسلامية بيانا شديد اللهجة  وصلت نسخة منه لشبكة " أخبار البلد"  جاء فيه : " يستنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية تصرفات شرطة الاحتلال وأذرعها الأمنية وسياساتها القمعية بحق فئة الشباب من المصلين داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك وعلى مداخله، من خلال ما جنحت إليه اطقمها وقواتها العسكرية الخاصة من اعتداء وضرب وتنكيل بصورة مهينة لطردهم من ساحات المسجد الأقصى المبارك وافراغها من المصلين، والتي بدأت منذ ساعات متأخرة من مساء أمس وبلغت ذروتها في ساعات الفجر الأولى و ساعات ظهيرة اليوم. ويأتي كل ذلك بالتزامن مع تحويل ساحات المسجد الأقصى المبارك ومداخله والطرقات المؤدية إليه وكامل محيطه والبلدة القديمة في مدينة القدس الى ما يشبه الثكنات العسكرية التي تعج بمختلف الوحدات الخاصة والأمنية والشرطية والاستخبارية، والتي ذهبت الى تشديد إجراءاتها القمعية على أبواب المسجد الأقصى المبارك باحتجاز البطاقات الشخصية للمصلين والمصليات وتحديد أعمار من يسمح لهم بالدخول لساحات المسجد الأقصى المباركة بطريقة تعسفية مدانة ومرفوضة، لا يمكن السكوت عنها أو إغفال حجم ما تسيء به لحرمة وقداسة ورسالة المسجد الأقصى المبارك كمسجد إسلامي بكل ساحاته ومرافقه ومصلياته وطرقاته ومداخله. كما ويستنكر مجلس الأوقاف إقدام أحد اليهود النفخ بالبوق داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال التي سمحت لمثل هذا العمل المدان و المستنكر بالحدوث وبدخول مثل هذه الأدوات الى ساحات المسجد الأقصى المبارك. وعليه يؤكد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية على ما يلي: أولا: يطالب مجلس أوقاف القدس العالم الإسلامي والمجتمع الدولي بالوقوف خلف وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على المقدسات الإسلامية والمسيحية ودعم موقف جلالته بضرورة الانتقال من النقد والادانة الى ممارسة الضغط الملموس لإيقاف تصعيد الاحتلال ضد المسجد الأقصى والتمادي في الانتهاكات ضد الوضع القانوني والتاريخي والديني في المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف. ثانياً: لا يمكن القبول بهذه الإجراءات التعسفية المشؤومة تحت أي شعار او حجة واهية لا تتعلق بهوية المسجد الأقصى المبارك ورسالته الخالدة كمسجد إسلامي بكامل مساحته غير منقوصة والبالغة 144 دونم لا يقبل القسمة ولا الشراكة. ثالثاً: يعتبر مجلس الأوقاف هذا التصعيد الممنهج حلقة متصلة من الانتهاكات بالغة الخطورة بحق المسجد الأقصى المبارك ورواده والمصلين فيه، والتي تستدعي سحب هذه القوات المعززة من اطقم وافراد الشرطة من داخل ومحيط المسجد الأقصى المبارك، والذي يمثل تواجدها مثار قلق وتنغيص على حق المسلمين في الوصول الى مسجدهم واحياء الشعائر والصلوات فيه. رابعاً: يؤكد مجلس الأوقاف على بقاءه في حالة انعقاد دائم لمراقبة الأوضاع واخر التطورات في ساحات المسجد الأقصى المبارك. وأخيرا نسأل الله عز وجل ان يحفظ المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والمصلين فيه من كل شر وسوء. مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس.

 بينما قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، في تصريح ل" أخبار البلد"  أن العدوان المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى، وكل ما هو غير يهودي، هو نهج احتلالي متأصل يعكس الأيديولوجية الصهيونية التي ترفض الآخر وتسعى لأن تحل محله.

وأكد دلياني أن حكومة الاحتلال الحالية هي الأكثر يمينةً وتطرفًا، وأن هذا هو التعبير الأوضح عن العقلية العنصرية التي بُنيت عليها دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تواجه الشعب الفلسطيني كخط الدفاع الأول عن المقدسات ضد أجرام الاحتلال.

وأضاف “الشعب الفلسطيني الذي لازال صامداً مدافعاً عن حياته وممتلكاته ومقدساته، هو من يجعل تطبيق مخططات الاحتلال أكثر صعوبة، وبخاصة محاولاته تهويد البلدة القديمة في مدينة القدس، على الرغم من كل ما تعرض له من تنكيل وترهيب وقتل ومحاولات خلق بيئة طاردة للمقدسين”.