• 8 شباط 2024
  • مقدسيات

 

القدس - أخبار البلد -  بعد مرور أربعة أشهر تذكرت منظمات حقوق الانسان الاسرائيلية  ان تصدر بيانا يدعو لوقف الحرب على قطاع غزة ، تلك الحرب التي هي حرب على الفلسطينيين ولهذا توصف بأنها حرب ابادة .

 هذا البيان جاء في الوقت الذي  تسود فيه حالة من الأمل الحذر بأن يتم إنهاء هذه الحرب قريبا ، بينما  تشير التصريحات الصادرة  من المسؤولين الاسرائيليين الى ان الحرب مستمرة بحثا عن النصر الساحق الذي يحلم به  رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، هذا النصر لا تشير جميع الواقع أنه سيحدث قريبا . 

 وجاء في البيان الذي وصلت نسخة منه لشبكة ؛ أخبار البلد" المقدسية ما يلي :

" نحن الموقعون أدناه، منظمات مجتمع مدني ومنظمات حقوق إنسان في إسرائيل، ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ونطالب بالإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. إن الوقف الفوري لإطلاق النار من شأنه منع وقوع المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الحيوية إلى غزة لمواجهة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة الجارية هناك.

على امتداد أكثر من 120 يوماً من الحرب في غزة، في أعقاب الهجوم الفظيع الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول والذي أسفر عن مقتل نحو 1,200 إسرائيلي وآخرين، نشهد غارات قصف وسياسة حصار إسرائيلية تسببت في موت ودمار يصعب تصورهما في قطاع غزة.

وفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد قُتل حوالي 27,000 شخص، وأصيب أكثر من 66,000 شخص، وما زال آلاف آخرون مدفونين تحت ركام الأنقاض. لقد تم تدمير نظام الرعاية الصحية بالكامل تقريبًا بفعل الهجمات العسكرية، وانقطاع التيار الكهربائي، ومقتل عدد هائل من العاملين الطبيين أو اضطرارهم للنزوح، ونقص الأدوية والمعدات الطبية. ولا زال 14 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى تعمل على نحو جزئي، وهي على وشك الانهيار بسبب العبء الزائد ونقص اللوازم والاحتياجات. كذلك يعاني قطاع غزة من النقص في الإمدادات الغذائية ومياه الشرب النظيفة، مما يجعل جميع السكان معرضين لخطر المجاعة والجفاف الوشيك.

لقد اضطر للنزوح حوالي 1.7 مليون شخص – وهم حوالي 75% من السكان في القطاع. وتعاني ملاجئ النازحين داخل القطاع من الاكتظاظ وتفتقر إلى الظروف الأساسية، إلى جانب نقص حاد في الغذاء والمياه وغيرها من الضروريات. هناك مناطق شاسعة في القطاع لم تعد صالحة للسكن. فقد تعرضت آلاف المنازل لأضرار جسيمة أو تم تدميرها بالكامل بفعل القصف الإسرائيلي، هذا في حين باتت البنية التحتية المدنية الحيوية والمباني العامة والمؤسسات الثقافية ودور العبادة والمواقع التراثية تحت ركام الدمار.

إن النقص في الإمدادات والعمليات القتالية الشديدة المستمرة يمنعان توفير الاستجابة الإنسانية الفعالة. وتمنع إسرائيل دخول مواد إنسانية ومعدات طبية ضرورية. وقد أدت الأمطار الغزيرة والطقس البارد والاكتظاظ الشديد الذي يسود مخيمات اللجوء والملاجئ إلى زيادة كبيرة في حالات الإصابة بالأمراض. إن توزيع المساعدات القليلة أصلا التي يسمح بإدخالها يواجه صعوبات كبيرة بسبب انعدام توفّر إمكانيات الوصول الآمن داخل القطاع. فليس هناك أي مكان آمن للمدنيين في قطاع غزة.

وبناء على هذا كله، فإننا ندعو من هنا جميع الأطراف إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وندعو إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية والسلع وتوصيلها دون عوائق إلى غزة وفي جميع أنحائها، وفقا لتوجيهات محكمة العدل الدولية التي نصت على القيام بذلك. ويجب على حركة حماس أن تفرج دون قيد أو شرط عن جميع الأشخاص الذين تم احتجازهم كرهائن في 7 أكتوبر. وندعو المجتمع الدولي إلى تنفيذ التزامه القانوني باستعادة احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين. يجب على المجتمع الدولي أن يضمن إجراء محاسبة لكل المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني وحقوق الإنسان الدولي. إن هذه الخطوات ضرورية جدًا لضمان حقوق الإنسان والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد السواء