• 18 نيسان 2024
  • مقدسيات

 القدس - أخبار البلد - أصدر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية  في القدس الشريف  بيانا استنكر فيه من الأنباء الواردة على لسان وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير المتطرف حول عمله على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى بما في ذلك السماح لليهود الصلاة في المسجد ، في اشارة واضحة الى حالة القلق التي تسود الأوقاف والشارع المقدسي من الخطوات الإسرائيلية القادمة تجاه المسجد الاقصى/ الحرم الشريف ، حيث يسود الشارع المقدسي شعور بأن إسرائيل سوف تستغل الحرب المستمرة على قطاع غزة  وانشغال العالم بالشأن الايراني من اجل خلق واقع في القدس وتقوم بتصعيد خطواتها تجاه المدينة وأهلها .

 وجاء في بيان مجلس الأوقاف الذي وصلت نسخة منه لشبكة " أخبار البلد" : 

 " يتابع مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس الشريف بعين الخطورة فيما نشر في الآونة الأخيرة على وسائل الاعلام عن مخططات ونوايا أعلنها ما يعرف بوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف ايتمار بن غفير ، والتي تمحورت حول سلسلة من التوجهات بالغة الخطورة في تغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف (الستاتيكو)، لما يحمله هذا الانتهاك الصارخ من تنصل وضرب لأبسط حقوق كافة المسلمين التاريخية والدينية في مسجدهم الأقصى المبارك .

 وعليه يحذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية من هذه الدعوات المستفزة والمخططات المقيتة والغير مسؤولة والتي تقودنا والمنطقة الى مزيد من التصعيد والسير نحو المجهول ، في الوقت الذي تبذل فيه دول العالم والمنطقة كل جهودها وتكرس كافة امكانياتها لإحلال سبل التهدئة وحقن الدماء ، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ظروف بالغة الدقة والتعقيد .

 ويؤكد مجلس الأوقاف بتمسك المسلمين بحقهم الديني والتاريخي والقانوني في كل شبر من مساحة المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف والبالغة 144 دونم بكافة مصلياته وأبنيته التاريخية وساحاته والطرق المؤدية اليه تحت الأرض وفي فضائه، تحت وصاية ورعاية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، مطالبين كافة دول العالم والمنطقة بضرورة التدخل العاجل والجاد بالضغط نحو منع هذه المخططات وبضرورة الحفاظ على الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم منذ أمد في المسجد الأقصى المبارك بوصفه مسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة، وأحد أهم ركائز الاستقرار في العالم، وأبرز أسس العدالة والكرامة الانسانية في حفظ حقوق الشعوب والأمم في ممارسة معتقداتها في مقدساتهم و المكفولة بموجب القوانين الإنسانية والمعاهدات الدولية.