• 13 تشرين أول 2022
  • حارات مقدسية

 

بقلم : الباحث الشيخ مازن اهرام 

 

تتوالى الأحداث يومياً في بقاع فلسطين طولاً وعرضاً وبينما كُنا جلوس أما م شاشة التلفاز نُتابع نشرات الأخبار وما يحصل في قرية عناتا من اقتحامات وإغلاق للطرق ناهيك عن جدار الفصل العنصري الذي اغلق   جميع المنافذ وأصبحت القرية محاصرة من جميع الاتجاهات. 

ولعلنا من خلال تلك النافذة   نلقي بعض الضوء على قرية عناتا    

أيها الأحبة قرية عناتا والعيساوية هي وقف إسلامي صحيح موقوفة في سجلات المحكمة الشرعية بالقدس الشريف لجد عائلة الأنصاري الشيخ أحمد بن داوود الأنصاري في بداية الفترة العثمانية بفلسطين  

تقع قرية عناتا في الشمال الشرقي لمدينة القدس في قلب الضفة الغربية وتبعد عن أربعة كيلومترات عن شمال شرق البلدة القديمة في القدس  ينوف عدد سكان القرية تقريباً مائة وثلاثون  ألف نسمة وتتبع لمدينة  القدس، وتعتبر مساحة أراضي القرية من الأكبر على مستوى الضفة الغربية إلا أن معظمها صودر وأُقيم على أراضيها عدة مستوطنات  

 يحدها من الشمال قرية حزما ومن الجنوب قرية العيسوية ومن الغرب شعفاط ومن الشرق قرية النبي موسى. تكاد تكون القرية محاطة بالكامل بجدار الفصل، مما يفصلها عن القدس والقرى المحيطة بها باستثناء نقطة تفتيش في غربًا وطريقًا في الشمال الشرقي يتيح الوصول إلى باقي أنحاء الضفة الغربية.

يتوسط مخيم اللاجئين الفلسطينيين بين قرية شعفاط، وقسم من أراضي عناتا. ويقع المخيم خارج الجدار الإسرائيلي في الضفة الغربية     ويعتبر مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين هو المخيم الوحيد للاجئين الفلسطينيين الموجود داخل القدس أو أي منطقة أخرى محتلة تأسس مخيم شعفاط أو مخيم عناتا للاجئين الفلسطينيين في عام 1966. 

 

التاريخ

تقع عناتا في موقع قديم، وقد أعيد استخدام الأحجار القديمة لبناء منازل القرية، وتم العثور على صهريج محفورة في الصخر، بجانب الكهوف ومدرجات زراعية

العصر الحديدي والبرونزي

ذكر إدوارد روبنسون "عناتا في أبحاثه التوراتية في فلسطين أنها عاناثوث المذكورة في الكتاب المقدس، مسقط رأس النبي إرميا. هناك اعتقاد أخر أن اسم موقع مشتق من الإلهة عناة الكنعانية حسب الروايات التاريخية 

والاعتقاد السائد أن قرية عناتا مكان ولادة إرميا أحد أنبياء بني إسرائيل وأن بعض سكان عناتا يعودون الى   خربة عمليت والبعض الآخر يعود الى الشيخ أحمد الرفاعي   رضي الله عنه وأرضاه   مؤسس المذهب الصوفي   في العراق    ويعتبر غالبية السكان من نسل الشيخ الرفاعي ويوجد في مدخل عناتا الشرقي مقام يعود للشيخ عبد السلام الرفاعي   

عناتا كانت تُعتبر حلقة وصل بين شرقي وغربي نهر الأردن وقد أصابها الدمار لاحقاً على يد إبراهيم باشا عام 1834 على إثر ثورة عربيّة مؤيّدة للعثمانييّن في ذلك الحين   وفي خلال الحروب الصليبية عام  1187م  قام  القائد صلاح الدين الأيوبي أقام  مركز إدارة الحكم العسكري  قبل توجهه الى مدينة القدس  وتحريرها  

خلال فترة الحكم العثماني، ظهرت عناتا في سجلّات الضرائب العثمانيّة كقرية واقعة في لواء القدس. كان يعيش سكّانها على الزّراعة، منها محاصيل القمح والشعير والزيتون والفواكه. وفي العام 1838 تمّ تسجيلها كقرية مسلمة تقع شمال القدس.    التعداد السكّاني زمن الانتداب البريطاني في العام 1922 أظهر أنّ عدد سكّان عناتا 285 نسمة جميعهم مسلمين، وصل عددهم إلى 438 في التعداد السكّاني للعام 1931 يسكنون في 98 منزلاً. احصائيات العام 1945 أشارت إلى ارتفاع في عدد السكّان ليصل 540 نسمة جميعهم مسلمين. بعد العام 1948 خضعت قرية عناتا للحكم الأردني. وفقًا للتعداد الأردني للعام 1961 كان عدد سكان عناتا 852 نسمة. 

اصبحت القرية ضمن أراضي الإمبراطورية العثمانية في عام 1516 مع كل فلسطين، وفي عام 1596 ظهرت عناتا في العثمانية سجلات الضرائب على أنها في "ناحية" القدس من "لواء" القدس. كان عدد سكانها 10 أسر مسلمة. دفع القرويون معدل ضريبة ثابتًا قدره 40% على المنتجات الزراعية، بما في ذلك القمح والشعير والمحاصيل الصيفية وأشجار الزيتون وأشجار الفاكهة والماعز و/أو خلايا النحل؛ ما مجموعه 9300 آقجة. ذهبت كل الإيرادات إلى الوقف.

عندما كان دبليو. طومسون زارها في خمسينيات القرن التاسع عشرو وصفها بأنها "صغيرة عبارة عن نجع شبه مدمر، لكنها كانت ذات يوم أكبر بكثير، ويبدو أن لديها جدار حولها، بضع شظايا لا تزال مرئية. 

اما في العصر البيزنطي

يوجد داخل القرية بقايا كنيسة تعود للعصر البيزنطي، مما يدل على أنها كانت مأهولة قبل الفتح الإسلامي لفلسطين على يد الخلفاء الراشدين في القرن السابع الميلادي

 في عام 1863 زار ڤيكتور گورين القرية ووصفها بأنها صغيرة تقع على تل ويبلغ عدد سكانها 200 نسمة وجد سوسين في قائمة قرية عثمانية رسمية من حوالي عام 1870 أن "عناتا كان بها 25 منزلًا ويبلغ عدد سكانها 70 نسمة، على الرغم من أن عدد السكان شمل الرجال فقط.  وفقا للمعلومات التي حصل عليها كليرمون گانو في عام 1874، استوطنت القرية من قبل عائلات عربية من خربة الميت، على بعد ميل إلى الشمال الشرقي 

في عام 1883، وصفها 'مسح فلسطين الغربية صندوق استكشاف فلسطين بأنها "قرية متوسطة الحجم، منازل القرية من الحجر؛ سلسلة من التلال تطل على منظر رائع من الشمال والشرق  يوجد عدد قليل من زيتون حول القرية، وبئر في الغرب وآخر في الجنوب الشرقي 

في عام 1896، قدر عدد سكان عناتا ب حوالي 180 نسمة 

الانتداب البريطاني

في تعداد فلسطين لعام 1922 الذي أجرته سلطات الانتداب البريطاني، "بلغ عدد سكان عناتا 285 نسمة، وكان جميعهم مسلمين ارتفع في تعداد م1931م إلى 438، جميعهم مسلمون، يسكنون 98 منزلاً 

في إحصائيات 1945م كان عدد سكان عناتا 540 مسلم يسكنون على مساحة 18,496 دونما، وفقًا لمسح رسمي للأراضي والسكان منها 353 دونما مزروعة وأراضي مروية، و2645 دونما مستخدمة للحبوب في حين أن 35 دونم مخصصة للبناء. 

الإدارة الأردنية (1948-1967)

في أعقاب حرب 1948، أصبحت عناتا تحت الحكم الأردني.

بلغ عدد السكان حسب التعداد الأردني عام 1961م 852 نسمة في عناتا 

الاحتلال الإسرائيلي واتفاقيات السلام (1967-حتى الآن)

بعد حرب 1967م، وقعت عناتا تحت الاحتلال الإسرائيلي بلغ عدد السكان في تعداد عام 1967 الذي أجرته السلطات الإسرائيلية 1260 نسمة، جاء 121 منهم من الأراضي الإسرائيلية. في وقت الفتح، كانت عناتا واحدة من أكثر المدن توسعاً في الضفة الغربية، وتمتد من القدس إلى الوادي بالقرب من أريحا. صودرت معظم أراضيها لإنشاء قاعدة عسكرية إسرائيلية في عناتا، و4 مستوطنات إسرائيلية والعديد من البؤر الاستيطانية الإسرائيلية  

ضمت عناتا عين فارة، البركة الطبيعية والينابيع الطبيعية للقرية الفلسطينية، إلى محمية عين برات الطبيعية

أشهر العائلات

أبرز العائلات التي تعيش في عناتا هم الرفاعي وشيحة وعبد اللطيف، وإبراهيم، وعليان، وحلوة، وسلامة وحمدان، وأبو هنية موسى، والكسواني، التي هاجرت إلى عناتا خلال حرب 1948

أماكن مقدسة

تحتوي قرية عناتا على حرمين مكرسين لصالح وربما لإرميا الأول مسجد مخصص للنبي صالح لكن يُعتقد أن قبر صالح يقع في قرية النبي صالح في الشمال الغربي الملاذ الأخير عبارة عن كهف مخصص لـروميا" والذي وفقًا لـتشارلز سيمون كليرمون گانو، "يبدو كما لو كان مرتبطًا بالفولكلور باسم إرميا، حيث تمت إزالة حرف " جي "الأولية كما يحدث كثيرًا في اللغة العربية ". هذا يدل على أنه من المحتمل جدًا أن يكون "روميا" شكل عربي من "إرميا".

في بلدة عناتا سبعة مساجد   وهم: مسجد البلدة الرئيس   ومسجد خالد بن الوليد    ومسجد التوحيد   ومسجد الرحمة    ومسجد بلال بن رباح    ومسجد الشهداء   ومسجد أُمهات المؤمنين   

عيون عناتا   عين فارة تبعد عين فاره عن بلدتي حزما وعناتا نحو سبعة كيلو مترات تفصلها عنها بعد الجبال والتلال والأودية.  وعين الفوار هي عين ماء تقع شرقي مدينة القدس، تقع على المنحدرات الشرقية لجبال القدس وسط منطقة صحراوية ضمن مجرى وادي القلط ويستمر الوادي بالسير شرقَا حيث يمر جنوب مدينة أريحا إلى ان يصب في نهر الاردن. عين الفوار كمحمية طبيعية تحوي في مجرى الواد اسماك ونباتات وحيوانات برية.

مياه عين الفوار النابعة من تلال عناتا والرام شمال شرقي القدس، تلتقي بمياه بلدة مخماس شرق جنوب القدس أيضا في وادي القلط وبين جبال مرتفعة ينزل الوادي، مكونة جدارين شاهقين من طبقات الصخور من أصل تراكمي على أشكال مختلفة تتجمع بينهما المياه وتجري مشكلة لوحة جميلة وتكمل المياه سيرها مارة بدير مار جرجس ودير القلط المتجاورين، ثم أريحا إلى ان ينتهي في نهر الأردن. ويقدر جريان الوادي حسب ما جاء في موسوعة المدن الفلسطينية بنحو 3ملايين مترا مكعبا من المياه في سنويا  لا تزال عناتا تحتفظ بعدد من البيوت القديمة الأثريّة، والّتي تعتبر البلدة القديمة في عناتا، وتعود هذه البيوت لعدد من عائلات القرية.

المراجع:

1) عناتا

1) عناتا اصل التسمية: تقوم قرية "عناتا" على موقع بلدة "عاناثوث" الكنعانية، وهذه الكلمة جمع "عنات" و"عانات" و "عناة" اسم الهة الحرب عند الكنعانيين  في العهد الروماني عرفت بـ Anathoth وذكرها الصليبين باسم Aneth.

2)حزما التاريخ والتسمية   تعود تسمية القرية الى كلمة الحزم التي تعني القوة والعناد ولعلها جاءت من صلابة وقوة اهلها على مر الزمن . ويعود تاريخ القرية لمئات السنين ولا شك ان القرية كانت موجودة من زمن بعيد كما تشير الآثار التي عثر عليها في الخرب الثرية التي ذكرناها سابقا حيث بقايا الأعمدة الغرانيتية والجدران المهدمة والمغاور والكهوف الصخرية

3)  سميت القرية بهذا الاسم نسبة الى إسم سيدنا المسح عيسى ابن مريم عليه السلام الذي مر منها الى القدس ولربما أقام فيها يوما أو يومين. وهناك رواية أخرى تناقلها الاهالي وهي أن هذا الاسم هو نسبة الى القائد عيسى أبو أيوب (ابن أخت المجاهد العظيم صلاح الدين الايوبي)  والذي كان حاكما على منطقة القدس أثناء معارك التحرير ، وجلس مع قواد جيشه تحت شجرة خروب بالقرية ، لكي ينتظر المدد من القائد الاعلى صلاح الدين الايوبي لمحاربة الصليبيين. أما الشجرة هذه فأصبحت كالولي في النفوس يذهب الناس اليها ليلا لأضاءتها بفتيل الزيت طوال الليل. أهم ما يميز القرية: تحتوي على صهاريج محفورة في الصخر ومدافن ومغارات وفيها صناديق للعظام تعود إلى عصر هيرودوس.

4)شعفاط  بلدة فلسطينية تقع في الشمال الشرقي لمدينة القدس، ويُعتقد بأنها سميت بهذا الاسم نسبة إلى الملك الروماني شافاط (أو يوهشوفاط) المذكور في الإنجيل في عصر الرومان. وهناك من يذكر أنها هي ليست قرية، بل حي من أحياء القدس. كانت شعفاط مأهولة بالسكان منذ زمن بعيد يرجع إلى 200 عام قبل الميلاد. سميت شعفاط بهذا الاسم نسبه إلى الملك الروماني شفاط الذي حكمها في عصر الرومان، ويعتقد أنها أقيمت على أنقاض قرية "تل الفول" الكنعانية، والتي تقع على مشارف القرية.

5) مقام النبي موسى من المتعارف عليه محلياً أن مقام النبي موسى يعتبر مكاناً مقدساً لأنه يضم ضريح النبي موسى، فالنبي موسى عليه السلام يعتبر من اهم الرسل في حياة المسلمين. الحجارة الحمراء القابلة للاشتعال تزيد من قداسة وحرمة هذا المقام، هذه الخاصية الرائعة في هذه الحجارة ترجع إلى احتواء الأملاح الموجودة فيها على القطران و الزيت ،وقد استخدم الحجاج هذه الحجارة للطهي وللحصول على الدفء في فصل الشتاء.

لقد كان هذا الضريح مركزاً للمهرجان السنوي الذي يقيمه الحجاج والمعروف باسم "المواسم" وذلك من أيام القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي محرر القدس من الطغيان الصليبي في القرن الثاني عشر الميلادي، المسلمون يعتقدون بأن سيدنا موسى عليه السلام قد دفن هنا

6) إدوارد روبنسون (بالإنجليزية: Edward Robinson)‏ ‏ (هو باحث أمريكي مُتخصص بالدراسات كتابية. وهو عَمِل بمجال الأماكن التوراتية وعلم الآثار التوراتي. كان باحث بمنطقة فلسطين أثناء الحُكم العثماني. لُقب بـ«أبو الجغرافية التوراتية»، و«مؤسس علم الآثار التوراتي الحديث». ولد روبنسون بولاية كونيتيكت الأمريكية ونشأ في مزرعة. عمل كأستاذ في إيست هيفن وفارمنغتون خلال عامي 1810-1811. ثم التَحق بكلية هاميلتون بمنطقة كلينتون، حيث كان يعمل عمُه بروفسوراً.

7) ارميا (عاش نحو 650 إلى 585 ق.م) أحد أنبياء بني إسرائيل. هو أرميا، وقيل: أرمياء، وقيل: يرميا، وقيل: يرميه، وقيل: رميا بن حليقا، وقيل: حزقيا من سبط ابن نبي الله يعقوب عليه السلام، وقيل من سبط هارون بن عمران أخي موسى بن عمران.

8) الإمام أحمد بن علي الحسيني الرفاعي (1118 م/ 512 هـ - 1182 م/578 هـ)، فقيه شافعي أشعري وصوفي عراقي في القرن السادس الهجري/القرن الثاني عشر الميلادي. يعتبر «الإمام أحمد الرفاعي»، من أقطاب الصوفية، وإليه تنتسب الطريقة الرفاعية، ويلقب بـ«أبو العلمين»، و«شيخ الطرائق»، و«الشيخ الكبير»، و«أستاذ الجماعة».

9) جون دبليو. طومسون هو مدير وكبير الإداريين التنفيذيين وشخصية أعمال أمريكي، ولد في 24 أبريل 1949 في Fort Dix  ‏ في الولايات المتحدة.

10) فيكتور جويرين  ولد في 15 من أيلول عام 1812 في باريس وتوفي في 21 أيلول عام 1891. هو مفكر، مستكشف وعالم آثار فرنسي، كتب العديد من الكتب التي تصف جغرافيا وتاريخ وآثار المناطق التي زارها، والتي تتضمن اليونان القديمة والأناضول و شمال أفريقيا وسوريا وفلسطين.

11) فرنسي المستشرق وعالم الآثار ، تشارلز كليرمون جانو، زار الموقع في عام 1874 حيث لاحظ أ حسنا يقع في مكان قريب ، يسمى بير هارون، يعلوها هيكل فظ بالقرب من أحواض مجوفة في كتل حجرية كبيرة / كليرمون جانو ، 1896 ، ARP ، المجلد 2 ، ص. 462

12)صندوق استكشاف فلسطين، هي جمعية تأسست عام 1864 تحت رعاية الملكة فكتوريا ملكة إنكلتره، وكان رئيس الجمعية أسقف يورك. وساهمت وزارة الحرب البريطانية بخدمات بعض الضباط، وخصوصاً من المهندسين مثل الكابتن كلود كوندر والكابتن تشارلز وارن (الذي اشتهر فيما بعد في جنوب أفريقيا) والملازم هـ. كتشنر (وهو اللورد كتشنر الذي عُيِّن فيما بعد معتمداً بريطانياً في مصر واشتهر في السودان)، وت. إ. لورنس.

13) شارلز سيمون كليرمونت جانايو من مواليد يوم 19 فبراير 1846 فى باريس، مات فى 15 فبراير 1923. كان يشتغل فى: كوليج دو فرانس كان عضو فى: أكاديمية النقوش والرسائل الجميلة وأكاديمية  سانت بطرسبرج للعلوم

14) مصدر المستوطنات وحدة نظم المعلومات الجغرافية - أريج 2012

15) اصدار هيئة اشراف بيت المقدس