• 26 أيلول 2023
  • مقدسيات

 

 القدس - أخبار البلد -   في الوقت الذي تمكنت الشرطة الإسرائيلية باعتقال عدد من الفلسطينيين الذين قاموا بتدنيس المقبرة  في جبل الزيتون لك تتمكن نفس الشرطة من اعتقال أي من اليهود المتطرفين الذين اعتدوا على القبور في باب الرحمة ، بعد أقدم العشرات من الجماعات اليهودية المتطرفة على تدنيس القبور في مقبرة باب الرحمة بالجهة الشرقية للمسجد الأقصى من خلال  الرقص عليها وركل شهود القبور وإلحاق الاذى بها، في تصرف يعتبر الأول من نوعه الذي يقع بهذا الشكل وبهذا العدد الكبير من المعتدين اليهود المتطرفين  واعتبر المقدسيون ذلك بأنه تحول تاريخي خطير يتطلب موقفا واضحا من قبل جميع الجهات العربية والإسلامية والدولية  والمحلية .

 في هذه الاثناء سارع مجلس الاوقاف والشؤون  والمقدسات الاسلامية في القدس الشريف الى إصدار بيان كالعادة، استنكر وحذر وناشد. 

ووفق بيان مجلس الأوقاف والذي وصلت نسخة منه لشبكة " أخبار البلد" فإن المجلس استنكر واقعة الاعتداء المدان الذي أقدمت عليه مجموعة من المتطرفين اليهود صباح الأحد الموافق 24/09/2023 من اقتحام مقبرة باب الرحمة على السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك مقابل مصلى باب الرحمة من الخارج وتدنيسها، والدوس بأقدامهم والرقص فوق قبور أموات المسلمين بحماية معززة من شرطة الاحتلال وعساكرها، في مشهد يعكس روح عدائية ضد مقبرة تمثل تاريخ وحضارتنا الإسلامية في محيط المسجد الأقصى المبارك وفي عموم المدينة المقدسة.

 وجاء في البيان " … كما ويستنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية كافة الإجراءات الشرطية والعسكرية المستجدة في الفترة الأخيرة في محيط المسجد الأقصى المبارك وبداخله، بما فيها اقتحامات المتطرفين اليهود التي استباحت كل المحرمات الدينية والقانونية كما تجاوزت الإجراءات القمعية المدانة على أبواب المسجد الأقصى المبارك كل الحدود من ممارسة التدقيق الأمني التعسفي واحتجاز البطاقات الشخصية لكافة المصلين المتوجهين الى رحاب المسجد الأقصى المبارك، ومنع الشباب من الدخول الى مسجدهم دون أي وجه حق وبصورة مقيتة، وفي انتهاك لحرمة وقداسة ورسالة هذا المسجد الإسلامي بكل ما يحمله من قيمة في نفوس أبناء الامة الإسلامية.

وعليه يؤكد مجلس الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك على ما يلي:

1. أن الوصاية الهاشمية المباركة على المسجد الأقصى المبارك تمثل بحد ذاتها صمام أمان للحفاظ على المسجد الأقصى المبارك كامل الحرم القدسي الشريف كمسجد إسلامي، وللمسلمين وحدهم حق ادارته وصيانته وممارسة شعائرهم وصلواتهم فيه، بالإضافة الى كافة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وعليه يجدد المجلس دعوته الى كافة حكومات العالم الإسلامي لدعم وترسيخ هذه الوصاية ورفدها بكافة أوجه الدعم السياسي المطلوب لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.

2. لا يمكن القبول بمثل هذه الإجراءات التعسفية بحجة الأعياد اليهودية، والتي ليس لها أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بتاريخ وواقع ورسالة المسجد الأقصى المبارك، فمجرد ربط هذه المناسبات بمسجد إسلامي أصيل يمثل لنا بحد ذاته اعتداء وانتهاك صارخ بحقه كمسجد إسلامي بكل ساحاته ومرافقه ومصلياته وطرقاته ومداخله وكامل مساحته البالغة 144 دونم.

3. يعتبر مجلس الأوقاف كافة هذه الإجراءات مدخلاً لزعزعة الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وعليه نطالب وبشكل واضح شرطة الاحتلال وكافة مؤسساته بضرورة وقف جميع الممارسات والانتهاكات لحرمة المسجد الأقصى وإنهاء كافة المظاهر المسلحة و الحشودات العسكرية على أبواب المسجد الأقصى المبارك وداخل ساحاته، والتي تحرم آلاف المصلين من ممارسة حقهم الطبيعي في تأدية شعائرهم وصلواتهم في مسجدهم، والتوقف عن هذه المشاهد التي تستفز مشاعر ملايين المسلمين في انحاء العالم.