• 3 كانون أول 2023
  • مقدسيات

 القدس - أخبار البلد - في الوقت الذي يحاول فيه المقدسي أن يتعايش مع الوضع شبة المستحيل العيش فيه زمن الحرب ، حيث المضايقات الاسرائيلية التي لا تنتهي ضد المقدسيين  والتي جعلت من المقدسي يفكر مئة مرة قبل التوجه غرب المدينة أو حتى التوجه الى عمله خاصة اذا كان عمله يتطلب التعامل مع الجمهور الاسرائيلي بأطيافه اليميني والمتدين واليميني المتطرف أما اليساري فقد اختفى من المشهد العام  ، هنا تكمن المصيبة حيث بات المقدسي  والعربي عامة في نظر كل الإسرائيليين في القدس الغربية بمثابة إرهابي يجب مراقبته وإن قام بأي حركة يمكن اطلاق النار عليه .

 هذا هو حال سكان المدينة التي تحولت شوارعها إلى غابة من الأسلحة التي يحملها كل الاسرائيلين الذين هم في حالة تاهب لاطلاق النار من اجل القتل  لاي حركة قبل تبدو مشبوه من اي شخص ذو ملامح شرقية وبعد ذلك يفحصون إن كان من قام بالحركة يهودي أو عربي . 

 وفي هذه الأجواء نشر موقف نظرة من غربي القدس حكاية أحد عمال  مقهى اروما المعروف الذي فقد عمله وكان أن يفقد حريته فقط لأنه عربي لم يعجب احدى الاسرائيليات المتطرفات ، وهذا ما جاء في موقع نظرة من غربي القدس : 

 إحدى مشاكل الجو العام الذي يسوده التحريض هو أن هذه الآفة تصل إلى المحاكم، وخاصة في القدس؛ الوضع كان دائما صعبًا، لكنه أصبح لا يطاق. اليوم أطلق سراح (أ) موظف مقدسي في فرع أروما في مركز مدينة القدس، بعد تمديد اعتقاله مرتين أمام القاضية شارون لاري بافلي.

 القصة تعود إلى منتصف أكتوبر، عندما اتصلت بالخط رقم 100(الشرطة) ناشطة يمنية وقالت إن موظفا عربيا في فرع أروما أخبرها أنه لم تكن هناك مذبحة في أكتوبر وأنها لن تكون في هذا البلد بعد ستة أشهر. وتجاوبت الشرطة مع شكوى الناشطة اليمنية، ووصلت إلى الفرع واعتقلت المقدسي (أ). وقدمته إلى المحكمة على أساس أنه يدعم "منظمة نازية". 

السؤال ما الأدلة التي بحوزة الشرطة ضد المعتقل؟ الجواب: ذات المكالمة التي أجرتها ناشطة اليمين على خط الطوارئ 100، وتأكيدها لضابط الشرطة عندما اتصل بها على روايتها. طلب محامي الدفاع الرجوع تسجيلات كاميرا المراقبة للتأكد من رواية المشتكية، لكن الشرطة لم تتجاوب مع ذلك، وبعد تمديد اعتقال (أ) مرتين لأن القاضية ارتأت انه يشكل تهديدًا، وصلت بطريقة أو بأخرى تسجيلات الكاميرا للقاضية، ليتبين لها أنه لم يجري أي نوع من الحديث بين الناشطة اليمنية والموظف، لتتراجع الأخيرة عن روايتها وتقول أنها سمعت ذلك من أحد ما أثناء تواجدها في مقهى أروما. أطلقت القاضية سراح (أ)، مع إبعاده عن مكان عمله. اعتقال، سجن، وإبعاد عن العمل لمجرد أن ناشطة يمينية ادّعت انها سمعت شيئًا ما، لو لم تظهر تسجيلات الكاميرات لبقي <أ> في السجن بسبب تشكيله تهديدًا على الأمن لأنه فلسطيني!!