• 12 آيار 2024
  • مقدسيات


 القدس - أخبار البلد -  مع تصاعد وتيرة الحرب على قطاع غزة  بعد إصرار الجانب الإسرائيلي على المضي قدما فيها رغم الجهود المبذولة لإنهاء هذه المعاناة الانسانية  ، أصدرت منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية بيانا مشتركا وصلت نسخة منه لشبكة " أخبار البلد" المقدسية  حذرت فيه من التصعيد الاسرائيلي  الذي يستهدف المدنيين .

مع غياب أي مواقف دولية حازمة توقف جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة، تصعّد قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها بوتيرة شبيهة بالأيام الأولى للهجوم، من حيث كثافة القصف واتساع نطاقه بما في ذلك قصف المنازل على رؤوس قاطنيها وارتكاب جرائم قتل جماعية، وإصدار أوامر تهجير جديدة لمخيمات وأحياء رفح، والعديد من التجمعات السكانية في شمال غزة.

وفقا تقاريرنا الميدانية فإن قوات الاحتلال عادت لتطالب جميع السكان والنازحين في منطقة جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا معسكر جباليا وعزبة ملين والروضة، والنزهة، الجرن، النهضة، والزهور شمال قطاع غزة، بالتوجه إلى "الملاجئ" غرب مدينة غزة.

وتأتي أوامر التهجير الجديدة بعد ساعات من شن طائرات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات العنيفة والمكثفة في كافة أرجاء قطاع غزة من جنوبه إلى شماله.

 واضاف  بيان منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية : 

ومع استمرار إغلاق معبر رفح وكرم أبو سالم، ومنع إدخال شاحنات المساعدات بما فيها الإمدادات الحيوية منها الوقود، تتفاقم الأزمات الإنسانية، ويقترب شبح توقف تام للمستشفيات التي بقيت تعمل جزئيا في قطاع غزة، إلى جانب توقف ضخ المياه للسكان النازحين والنازحات.

تدين مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية بأشد العبارات تصاعد العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، بما في ذلك اقتراف جرائم قتل جماعية ومنع إدخال المساعدات، بما فيها المساعدات الطبية، وتعبر عن استهجانها الاستهانة بأرواح الأبرياء والتداعيات الإنسانية لهذا الهجوم على سكان القطاع الذين أصبح أكثر من مليونين منهم نازحين ويعيشون في خيام والآلاف منهم حتى لا يجدون خياما ليقيموا فيها، حيث يبحثون عن أماكن تأويهم في الأراضي الزراعية التي بقيت بلا خيام في دير البلح وغرب خانيونس.

وفي ضوء ذلك، تطالب مؤسساتنا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإلزام إسرائيل -الدولة القائمة بالاحتلال- على وقف عدوانها المتواصل على قطاع غزة، والتوقف عن ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد السكان.

 كما وتطالب المجتمع الدولي بالوقوف عند التزاماته مؤكدة بأن الصمت الرسمي هو تورط في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. إن العالم والمجتمع الدولي الرسمي أمام فرصة أخيرة لإعادة الاعتبار للنظام العالمي ولسلطة الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة، وقرارات أهم محكمة في العالم التي تضرب بها قوات الاحتلال عرض الحائط بحماية وغطاء سياسي من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية.

نجدد دعوتنا لإجبار إسرائيل على وقف جريمة الإبادة الجماعية ومن ضمنها التهجير القسري للفلسطينيين والفلسطينيات، وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلزامها بتطبيق قرارات محكمة العدل الدولية بمنع ارتكاب إبادة جماعية.

ونطالب أصدقاء الشعب الفلسطيني بالتحرك للضغط على الاحتلال لفتح المعابر بشكل فوري وضمان إدخال جميع المساعدات وعودة العمل الإنساني وإدخال الاحتياجات المختلفة، وإلاّ فإننا سنكون أمام عودة سريعة إلى شبح المجاعة في مختلف قطاع غزة.